بقلم - إيناس نور
اكتسبت مشاركة مصر فى مؤتمر ميونيخ للأمن أهمية خاصة لكونه يتزامن والعملية الشاملة «سيناء 2018» لمحاربة الإرهاب، حيث يعد التصدى لظاهرة الإرهاب أحد القضايا على جدول أعماله. ويشارك فى المؤتمر بدورته الـ 54 نحو 500 من الخبراء السياسيين والأمنيين والعسكريين، منهم 20 رئيس دولة وحكومة ووزراء خارجية ودفاع للنظر فى عدد من الأزمات الدولية والإقليمية، وحمل عنوان «مستقبل الاتحاد الأوروبى كفاعل دولى وعلاقته بكل من روسيا والولايات المتحدة». وقبيل انطلاق فعاليات المؤتمر الجمعة الماضى أعرب رئيسه فولفجانج إشنجر عن قلقه المتزايد من حدوث مواجهة عسكرية بين القوى الكبرى. ولاشك أن مشاركة وزير الخارجية المصرية فى المؤتمر ولقاءاته الثنائية على هامشه وإلقائه كلمة مهمة حول ظاهرة الإرهاب فى ذلك التوقيت يتسم بأهمية بالغة لتعريف المجتمع الدولى عن كثب بالجهود التى تبذلها مصر فى محاربة الإرهاب، والدفاع عن مصالحها ضد أى أطماع أو أهداف هدامة. وفى كلمة افتتاحها للمؤتمر انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية فون دير لايين تركيز السياسة العسكرية الأمريكية على مسألة التسلح وإغفالها الجوانب الدبلوماسية والتنموية، مؤكدة ضرورة أن تكون سياستها متكاملة. ويأتى انتقاد المسئولة الألمانية فى ضوء ما يسعى إليه الرئيس الأمريكى ترامب لرفع ميزانية بلاده العسكرية بحلول عام 2023 لتصبح 742 مليار دولار مقابل 606 مليارات حاليا، فى الوقت الذى تعانى فيه ألمانيا من نقص شديد لتمويل تحديث قدراتها العسكرية. مؤتمر ميونيخ لا يصدر قرارات أو بيانات ختامية إلا أنه منبر حيوى ومهم لمناقشة سبل معالجة الأزمات، وتعقد على هامشه لقاءات واجتماعات مهمة رفيعة المستوى لبحث قضايا الحرب والسلام.
نقلا عن الاهرام القاهرية