توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشاركة الانتخابية بين الواجب الوطنى والرسالة

  مصر اليوم -

المشاركة الانتخابية بين الواجب الوطنى والرسالة

بقلم : هبة عبدالعزيز

 بدأت اليوم المقار الانتخابية فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية فتح أبوابها لاستقبال الناخبين المصريين المتوجّهين إلى صناديق الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس الجمهورية لفترة رئاسية مدتها 4 سنوات مقبلة.

ولعل المشاركة فى العملية الانتخابية هذه المرة قد تكون بعيدة بشكل واضح عن الأجواء المعتادة التى تسودها غالباً حدة المنافسة أو شراسة المعركة، لكنّها فى الوقت ذاته تحمل رسالة من الأهمية بأن:

مصر وسط كل ما يُحاك لها خارجياً وداخلياً لعرقلة مسيرتها نحو الإصلاح والتقدم، ما زالت قادرة على النهوض، فها هى تتجاوز فترة النقاهة، وتنجح فى الإفلات والشفاء من تلك المحاولات اليائسة التى يجرّبها الأعداء وأصحاب المصالح للنيل من حاضر شعبها ومستقبلهم.

وكنت قد أشرت فى مقال سابق لى بشىء من التفصيل إلى تلك المحاولات المستمرة لوقف مسيرة مصر عبر التاريخ، بداية من عصر محمد على باشا والدولة الحديثة، مروراً بالحقبة الناصرية ومرحلة الاستقلال، ووصولاً إلى كل المحاولات البائسة الحالية التى تتصاعد روائح أدخنتها، فى محاولة لخنق أنفاسنا.

وكنت قد ذكرت أيضاً بأنه قد بات مستقراً لدىّ بما يكفى أن مصر لم تترك أو يُسمح لها ولو لمرة واحدة لاستكمال مرحلة تطور اختارتها هى، وذلك باختلاف الأسباب وتداخلها، هل كانت خارجية أم داخلية، وهل تم ذلك بطريقة سلمية أم عسكرية؟! وأياً ما كان لكن المهم أنه يتم غلق الطريق على مصر كلما شرعت فى اختيار طريقها نحو التقدّم والرقى، فتتوقف مسيرة نموها بكل أسف، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى أو الثقافى. ولعلى لم أستدعِ تلك النقطة من أجل البكاء على اللبن المسكوب، لكن ربما كان الهدف الأساسى هو الاستفادة من الماضى واستيعاب دروس التاريخ، لأننا للأسف الشديد اعتدنا ألا نتعلم من تاريخنا بالقدر المناسب، بل أجدنا نميل أكثر إلى الذهاب بالقول وبالتفكير إلى نظرية المؤامرة الخارجية وخداع الآخرين.

وبنظرة سريعة حولنا نستطيع أن نقف على الكثير من الأمور.

ففى الوقت الذى نجحت فيه قوى الشر العالمية فى كلٍّ من ليبيا، سوريا، اليمن، ومن قبلها العراق فى تفتيت وحدة تلك الدول الشقيقة من جيراننا، وجعلها تعيش أوقاتاً فى غاية الصعوبة، حيث باتت تلك الأوطان تعانى من ضياع وتمزّق كيانها، وتسريح وتفريغ جيوشها الوطنية، وتشريد وتشتت شعوبها.. استطاعت مصر أن تفلت من ذلك المصير الذى كان قد اقترب جداً من أرضها، وكاد أن يحول بلادنا إلى أشلاء وطن.

ويرجع الفضل فى ذلك بعد إرادة المولى عزّ وجل، إلى إرادة ووعى الشعب المصرى العظيم بمساندة جيشه الوطنى من خير جنود الأرض.

لذا فمشاركتنا وإقبالنا على النزول فى الانتخابات هذه المرة، إنما هى فى حقيقتها أعمق من فكرة ممارسة الحق الديمقراطى، لأنه بات واجباً وطنياً، يُظهر للعالم كله قدرة مصر على الالتزام بالمبادئ والثوابت واجتثاث الإرهاب، ومحاولتها تحسين مظاهر وجودة حياة المصريين، ولعله أيضاً من عمق آخر وفاء لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بدمائهم كى تنعم مصر بالاستقرار والأمان، فكلنا لنا مصلحة مباشرة من النزول، فمشاركتنا الانتخابية هى أقوى رسالة إلى كل من يريد قوة وقدرة واستقرار مصر، وعلى قدر ما تبدو أنها عمل بسيط، إلا أنها خطوة كبيرة فى عمر الوطن ومستقبله.

نقلاً عن الوطن القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة الانتخابية بين الواجب الوطنى والرسالة المشاركة الانتخابية بين الواجب الوطنى والرسالة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon