توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حق الأمان وشهادة الأمان

  مصر اليوم -

حق الأمان وشهادة الأمان

بقلم - هبة عبدالعزيز

الأمان هو أول حقوق الإنسان، تلك أولوية استقر عليها الفكر العالمى، وانعكست فى العديد من القرارات الدولية. وكمصريين نفتخر بأنه قد جاء الحديث عن أهمية هذا الحق الإنسانى الأصيل فى وثيقتين فى غاية الأهمية للدكتور بطرس غالى، وهما أجندة السلام وأجندة التنمية، (وربما سيكون لنا عن العلاقة الوثيقة ما بين السلام والتنمية مقال منفصل قريباً بإذن الله نظراً للارتباط الوثيق والمتبادل فيما بينهما، فبدون السلام لا تتحقق التنمية، والتنمية فى ذات الوقت هى إحدى أهم ركائز الحفاظ على السلام).

وفى ظنى أن الحديث عن أى حق آخر قبل «الأمان» إنما هو نوع من أنواع العبث. لذا فقد أسعدنى كثيراً القرار الخاص بشأن شهادات الأمان التى بدأ طرحها فى نحو ٤ بنوك عامة، والهدف الأساسى منها هو توفير غطاء تأمينى لفئات عريضة جداً من الشعب، خاصة المحرومين من أحد أهم مقومات الرعاية الاجتماعية «الأمان»، إما لأن هؤلاء يعملون فى مؤسسات أو هيئات أو شركات لا يُلزمها القانون بالتأمين عليهم مثلاً، أو ربما لأنهم يعملون فى أعمال غير منتظمة، سواء بشكل مؤقت أو تكون تلك الأعمال ذات طبيعة موسمية. وأرى أن تلك الخطوة من الخطوات الإيجابية جداً على المستوى الاجتماعى، وتطبيق فكرة العدالة الاجتماعية، ولن أبالغ إن وصفتها بأنها من أهم القرارات على الإطلاق باتجاه تحقيق قدر من العدالة الاجتماعية التى ظلت شبه منسية تماماً، خاصة فى العقود الأخيرة من بعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م. وأذكر أنه فى مطلع التسعينات تقريباً صعدت قضية العدالة الاجتماعية لتتصدّر المشهد فى تلك المرحلة، وأذكر أيضاً أنه كان هناك تفكير للتوجه نحو توسيع مساحة الطبقة الوسطى، واتخاذ بعض الإجراءات التى من شأنها تضييق الهوة أو الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، ولكن ظل التنبيه أو التفكير فى الفئات الواسعة جداً من الجماهير المحرومة من الغطاء التأمينى بعيدة عن الاهتمام فى تلك المرحلة. ومع التطورات والتغيرات الكثيرة التى حدثت فى المجتمع المصرى، سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى بشكل خاص، والتى كان لأغلبها بكل أسف آثار شديدة السلبية على المواطن المصرى فى السنوات السابقة، ازدادت مساحة وحجم الفئات المحرومة من أبسط حقوقها وهى (الأمان)، لذا فمن هنا جاءت سعادتى البالغة بهذا القرار الذى يوفر، عبر آلية جديدة عن طريق البنوك العامة الرئيسية، طرح نوع جديد من شهادات الادخار لهذا الغرض بعائد يبلغ نحو ١٦%، فحائز هذه الشهادة يحظى بغطاء تأمينى فورى، وقد قرأت أن الإجراءات التى تنظمها تتضمن صرف تعويضات لورثة الحائز حتى ولو توفى بعد شهر واحد من شراء تلك الشهادة. ولعلها بداية جيدة جداً وخطوة أولى طال انتظارها فى شأن العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمان للمواطن العادى البسيط -وما أكثره على أرض بلادنا- فشمل غير المشمولين بالغطاء التأمينى سيكون له نتائجه الإيجابية على عدة مستويات، وأتمنى أن نتوسع بحيث تصبح الخطوة المقبلة توفير معاش شهرى لحائزى «شهادات أمان» ولورثتهم.

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق الأمان وشهادة الأمان حق الأمان وشهادة الأمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon