توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدون رتوش عربدة أردوغان

  مصر اليوم -

بدون رتوش عربدة أردوغان

بقلم : سناء السعيد

  أردوغان الذى تسيره شهوة استعادة امبراطورية الخلافة العثمانية مارس العربدة فى المنطقة واستهدف سوريا مجددا باجتياح مدينة «عفرين» عسكريا منذ العشرين من يناير الجارى، ففتح بذلك جبهة جديدة فى الحرب على سوريا. فعلها هذا النزق وهو على يقين من أن عملياته العسكرية هذه تمثل عدوانا آثما على سوريا وانتهاكا لسيادتها، فضلا عن كونها تقود إلى مزيد من الترديات فى القضية السورية. ورغم ذلك فهو لا يرى آية مشكلة فى تواصله مع عربدة القتل والدمار والتهجير فى سوريا، وخرق القانون الدولى فى ظل مجتمع دولى لم يصل بمواقفه إلى حد تحمل المسئولية، فهو مغيب عن عمد لم تملك دوله سوى المطالبة بضبط النفس.

حتى روسيا قامت بسحب تواجدها العسكرى من عفرين، وفسر ذلك على أنه اعطاء الضوء الأخضر لتركيا للقيام بعملية عسكرية يكون بمقدورها لجم الاندفاعة الكردية نحو أمريكا على حساب موسكو التى ترى أن الأكراد لم يعد يبالون بمصالحها فى سوريا وتحولوا إلى دمى تحركها أمريكا، وبالتالى فمن الممكن لهم تنفيذ أوامر واشنطن بالتحرك فى المناطق التى تقع تحت سيطرة داعش سعيا لمهاجمة القوات الموالية للحكومة السورية. وبالتالى لم يكن هناك ما يدفع روسيا للدفاع عنهم وحمايتهم، فلقد جاءت تحركاتها وفقا لمبدأ البرجماتية الجيوسياسية، وهو ما دفعها إلى عدم ممانعتها لعمليات تركيا العسكرية ضد الأكراد.

أما أمريكا الداعم الرئيسى لأكراد عفرين فلقد غابت تماما عن الصورة. ولا غرابة فنهجها دوما يقوم على تقديم الوعود والتراجع عنها، واشعال الفتن بين الأطراف المتحاربة، كما أنها تدرك أن الافراط فى دعم الأكراد قد يدخلها فى حرب عسكرية فعلية، وقد يؤثر سلبا على علاقاتها مع تركيا ويزيد من حدة الأزمة بين البلدين،بل ويهدد مكانتها ويسهم فى فقدان نفوذها فى المنطقة. أكد هذا تصريحات كل من وزير دفاعها ووزير خارجيتها والتى كانت بمثابة دعوة مفتوحة لتركيا للمضى قدما فى عمليتها العسكرية فى عفرين، فلقد قال «تيلرسون»:

( ندرك ونقدر بشكل كامل حق تركيا المشروع فى حماية مواطنيها من العناصر الارهابية). وتبنى وزير دفاعها «جيم ماتيس» نفس المنطق عندما قال:( بأن تركيا أبلغت أمريكا عن العملية، وبأن مخاوف تركيا الأمنية مشروعة)!. وبالتالى فإن ما ساعد أردوغان على المضى قدما فى تنفيذ مغامراته هى المواقف الدولية التى اعتبرت ما تقوم به تركيا هو حق مشروع لها للدفاع عن حدودها. رغم أن الحقيقة الجلية تجزم بأن ما تقوم به تركيا هو عدوان غاشم ضد سوريا وانتهاك لسيادتها، فضلا عن تقويضه للجهود الرامية إلى محاربة الارهاب.ما يقوم به أردوغان حملة عنصرية وإبادة جماعية ضد الأكراد شجعه عليها المجتمع الدولى الذى ترك له الحبل على الغارب لتنفيذها.

نقلا عن الوفد القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدون رتوش عربدة أردوغان بدون رتوش عربدة أردوغان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon