توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان والإعـلام

  مصر اليوم -

الإخوان والإعـلام

بقلم-حازم منير

ظلت جماعة الإخوان «الإرهابية» ولسنوات طويلة مصدراً قوياً وموثوقاً عند الصحافة والفضائيات المحلية والإقليمية للمعلومات والأخبار ذات الصلة بالأحداث السياسية المثيرة، وتو ما وصلت الجماعة فى لحظة غافلة من الزمن للحكم انقلبت الأحوال وتقطعت كل صلاتها بوسائل الإعلام وتحولت إلى عدو له تقاتله فى كل مكان.

ما لم تفهمه الجماعة حين تولت الحكم أن الفارق كبير بين تسويق أنشطتك الحزبية ومواقفك السياسية، وبين التسويق للمعلومات والتعامل مع الرأى العام باعتبارك مصدراً للأخبار ومُقدم الخدمة للمتلقى، فاختلطت الأمور وانطفأ توهج الجماعة الإعلامى.

كنت أستيقظ فى الصباح لأجد ستة ذقون بهية مسيطرة على الشاشة وتستولى على مقاعد الضيوف بالاستوديو فى «صباح الخير يا مصر» كلها تشيد بالإخوان وبـ«الرئيس» محمد مرسى وبالنجاحات الحكومية، ولا صوت واحد فى المقابل يناقشهم بالرأى الآخر وبالانتقادات وبطرح البدائل.

بمنتهى البساطة أنت تستطيع توجيه التعليمات والأوامر لمراكز الإعلام التابعة لك، لكنك لا تستطيع تحويل القائمين على مؤسسات الإعلام إلى خيال مآتة يأتمرون بما تقوله ويتحولون إلى إنسان آلى لا رأى له ولا إرادة ولا أى سلطة اقتراح.

مشكلة «الجماعة» أنها قامت على السمع والطاعة لأمير الجماعة، ولا مجال للإبداع أو الرأى أو طرح رؤية، والإعلام عمل إبداعى فى الأساس يقوم على التخيل وتحويل الخيال إلى واقع ويستند على العمل الجماعى والحوار والعصف الذهنى، وهو ما لم تفهمه الجماعة فاعتبرت الإعلام فى تصريحات مرشدهم العام «سحرة فرعون».

لذلك كان الصدام حتمياً بين الجماعة وبين الإعلام رغم كل محاولات الاختراق التى استجاب لها للأسف بعض الإعلاميين ممن لا يزالون يعبثون حتى الآن فى إعلامنا بمباركة وقبول، وكان منطقياً انحسار وأفول التوهج الإعلامى الإخوانى فى أسابيع قليلة من سيطرتهم السياسية ثم البرلمانية وبعدها الرئاسية.

الإعلام مهنة احترافية ولا تنجح معها مقولة «مهنة من لا مهنة له»، فإذا سيطر عليها وأدار شئونها من لا مهنة له تنهار وتفشل، وإذا سطا عليها اتجاه سياسى محاولاً فرض ذاته على المشهد الإعلامى فالفشل المحقق مآله الوحيد.

الثنائية والتعددية أساس العمل الإعلامى، والتنوع جوهر فكرة الخدمة، وتلبية متطلبات المتلقى روح العمل الإعلامى ووسيلة نجاحه، وأى غياب لهذه المعانى وأى محاولة لفرض الإعلام الواحد ستنتهى إلى الفشل، والفشل هنا هو عزوف الناس عنها والتحول إلى مصادر أخرى.

لهذا انهارت سمعة «الجماعة» الإعلامية وفشلت.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان والإعـلام الإخوان والإعـلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon