توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون الجمعيات والحوار الغائب

  مصر اليوم -

قانون الجمعيات والحوار الغائب

بقلم-حازم منير

منذ أطلق السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل شهر مبادرته لتصويب قانون الجمعيات الأهلية، والأمر ما زال يراوح مكانه إلا من قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة من ثلاثة وزراء «التضامن والعدل والخارجية»، لم يصدر عنها حتى الآن أى إشارات بإجراءات عملية التغيير وما سيترتب عليها.

صحيح أن أجندة الحكومة مكتظة، لكن حديث السيد الرئيس كان واضحاً.. القانون المطلوب تصويبه جرت صياغته فى مناخ «فوبيا» تجاه الجمعيات، وبه «عوار» يحتاج إلى مراجعة، والحديث الرئاسى حدّد جانبين أساسيين فى التعامل مع الأهداف المطلوبة.. الأول أن يصدر قانون بعيد عن مناخ الخوف من العمل الأهلى، والثانى تصحيح ما أصاب القانون من أخطاء، سواء كانت تشريعية أو مفاهيم للعمل الأهلى والتطوعى.

لذلك فإن تأخر اللجنة الوزارية فى إطلاق إشارتها بالعملية التنفيذية لتوجيهات الرئيس تثير تساؤلات حول ما يدور خلف الجدران المغلقة، أو ما يمكن تسميته كواليس التشريع، وإذا ما كان مقرراً أن تُحدد اللجنة من ذاتها طبيعة التغييرات المطلوبة فى القانون، أم أنها تُخطط لحوار مع كل أطياف العمل الأهلى.

الحقيقة أن الإعلان الرئاسى واضح فى الرغبة بحوار جماعى مع أطياف العمل الأهلى، وهو ما بدا جلياً بالإشارة إلى أجواء الـ«فوبيا»، التى أحاطت بالتشريع الحالى، وهى فى جانب منها توحى بعدم توافر بيئة أتاحت مناخاً جاداً لحوار وتوافق بين الأطراف المختلفة.

أما حديث الـ«عوار»، فهو دلالة على قناعة رئاسية بأن بالقانون مواد ومفاهيم تحتاج إلى التصحيح والتصويب والتغيير، سواء كانت نصوصاً أو مفاهيم، فالأمر لا يقتصر على تغيير مادة أو كلمة أو جملة، وإنما الأمر يحتاج إلى نصوص تقدم المفاهيم الصحيحة للعمل الأهلى، وتترجمه فى تشريع يتلاءم مع نصوص الدستور.

الحاصل أن العلاقة بين الحكومة والمجتمع المدنى تتطلب تطويراً وتقارباً لن يتم من دون حوار يُحقق الانسجام بينهما، ويساعد الحكومة من ناحية فى تحقيق خططها التنموية، ويمنح للمجتمع المدنى المكانة اللائقة كشريك للحكومة فى عملية التنمية.

الدول الحديثة تقوم على مثلث متساوى الأضلاع على قمته الحكومة وقاعدتاه القطاع الخاص والمجتمع المدنى، ولا يمكن تصور غياب أى من هذه الأضلاع فى خطط التنمية والبناء، والحوار أساس عملية الشراكة، لذلك لا أفهم تأخر اللجنة الوزارية فى إعلان نيتها وتصوراتها حتى الآن.

التوجيهات الرئاسية واضحة، هى تصويب عوار القانون من خلال بيئة تعاون تنهى مرحلة «فوبيا» المجتمع المدنى، وأتمنى أن تُعلن اللجنة الوزارية سريعاً أساس عملية تشريعية تقطع الطريق على مخاوف مُتداولة وتحقق الأهداف الرئاسية، ولا تعيدنا مرة أخرى لحالة المواجهة.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الجمعيات والحوار الغائب قانون الجمعيات والحوار الغائب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon