توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحدث فى التعليم الآن

  مصر اليوم -

يحدث فى التعليم الآن

بقلم : حازم منير

 هل قرر وزير التعليم الدكتور طارق شوقى تقسيم المصريين إلى طبقتين إحداهما تمثل الغالبية العظمى يتعلم أبناؤها بأسلوب تقليدى ليتخرجوا ويعملوا لدى أبناء الطبقة الثانية الذين سيتلقون تعليماً متميزاً؟ هل قرر تطبيق مقولة «اللى معاه يتعلم واللى مش معاه يرضى بقليله»؟

سبب هذه الأسئلة تصريحات سيادة الوزير عن تطوير المرحلة الابتدائية وإلغاء المدارس التجريبية واقتصار التعليم فى المدارس الحكومية على اللغة العربية، بزعم أن الأولاد يتخرجون وهم يتحدثون الإنجليزية ولا يعرفون العربية، وهو حريص على تلقينهم لغة الوطن، بينما ستبقى المدارس الدولية والخاصة كما هى دون تعديل.

هكذا يعود بنا معالى الوزير للوراء إلى حقبة كريهة من تاريخ مصر، كان يتعلم فيها أولاد الأغنياء لأعلى المستويات بينما أولاد الفقراء يكتفون بتعليم محدود القدرات لا يؤهلهم إلا للعمل لدى من حصل على قسط أوفر بفلوسه، تعود بنا إلى حقبة سادت فيها سياسة تقسيم المصريين لأغنياء وفقراء وتضرب ما حققناه منذ حقب وعهود بالمساواة وتكافؤ الفرص بين المصريين. كيف يتحدث الوزير عن تطوير التعليم واللحاق بالتكنولوجيا وهو يمنع عن أغلب المصريين التعليم الحديث المتطور من الصغر وتأهيلهم للتعامل المستقبلى مع مقتضيات العصر، ثم يعود لتعليمهم باللغة الإنجليزية من بداية المرحلة الإعدادية، هل فكر الوزير قليلاً فى الفارق الشاسع بين من سيتعلمون فى المدارس الحكومية ونظرائهم بالمدارس الخاصة حين يبلغون المرحلة الإعدادية وما بعدها؟

منذ أعلن الوزير عن خطته الجديدة تبادرت أسئلة مهمة عن تصريحه حول شهادة إتمام التعليم المصرى التى سيحصل عليها التلميذ بعد مرحلة الثانوى، وهل يعنى ذلك العودة إلى نظام البكالوريا الذى كان قائماً فى العهد الملكى، وما مصير مستقبل التلاميذ فى استكمال مراحل التعليم؟ هى أسئلة تحتاج من الوزير لإجابات محددة وواضحة.

نحن فى مصر نحتاج إلى ثورة تعليمية فعلاً وحقاً لكننا لا نحتاج إلى ردة تعليمية، فالتعليم أساس التنمية والعمران والتقدم لكن ما يحدث الآن هو تحويل التعليم إلى مشروع تجارى يستفيد منه من يستطيع توفير متطلباته المالية، لأن الدولة لن تنفق من أموالها على التعليم المتطور للفقراء وغير القادرين الذين عليهم الاكتفاء بما يقدم لهم و«يحمدوا ربنا»، الحقيقة بحثت كثيراً فى أى تصريحات عن علاقة خطة التطوير بالأبنية التعليمية المتراجعة وبالتكدس فى فصول المدارس الحكومية وبتوفير احتياجات التطوير التكنولوجى، لكن للأسف لم أجد ما يطمئن إلى تغطية كل الجوانب المطلوبة.

الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، قال فى تصريحات تليفزيونية إنهم لا يعلمون شيئاً عن ملف تطوير المدارس التجريبية، وخطة تطوير التعليم لم تصل لنا وكلها تصريحات صحفية ولا نعلم هل هى خطط سرية؟!

نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحدث فى التعليم الآن يحدث فى التعليم الآن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon