توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من دروس يونيو

  مصر اليوم -

من دروس يونيو

بقلم - حازم منير

ظلّت متانة الصداقة بين «ناصر» وعبدالحكيم عامر أساساً لتوازنات الحكم فى مصر سنوات طويلة، حتى اختلّت عقب انسحاب الجيش من سيناء عام 67، ودخول مصر فى أجواء نكسة يونيو، فاختلّ توازن الحكم بقوة.

نكسة يونيو التى يمر عليها هذه الأيام 51 عاماً متعددة الأوجه ومتنوعة الدروس والعظات والعِبر، ومنها ما حصل داخلياً، وتفاعل مع المؤامرة الخارجية، فتسبب فى هذا الخلل الرهيب الذى أصاب الدولة.

لقد انطلقت الجمهورية الأولى من قاعدة شعبية واسعة، بقيادة جماعية لمجلس قيادة ثورة تكوّن من ضباط شبان تبنّوا مطالب الشعب ضد الحكم الملكى، وانتهى الأمر فى يونيو بعد 15 عاماً على الثورة لقيادة ثنائية تحدد التوجهات وتصدر القرارات لجهات التنفيذ.

اعتمدت التجربة الوطنية المصرية على الانتقاء من أهل الثقة والمقربين من دوائر الحكم، ومن قيادات ورموز التشكيلات السياسية واستبعاد أهل العلم والمعرفة، فتحولت هذه الاختيارات إلى مراكز قُوى تسيطر وتتحكم فى غياب أى رقيب عليها، وشهدت البلاد انحرافات وأخطاء عديدة ومتنوعة ضربت فى جذور الدولة، وأسهمت بشدة فى الهزيمة، كما وصفها جمال عبدالناصر فى بيان 30 مارس.

ليست تجربة بعيدة تلك التى شاهدناها فى مصر عن نظيرتها التى عاشها الشعب الروسى فى ظل الحكم الشيوعى، والذى بدأ فى الحالتين بحكم الحزب فى الاتحاد السوفيتى والتنظيم السياسى فى مصر، وانتهى الأمر بحكم السكرتير العام فى روسيا، والزعيم فى مصر، وغابت القيادة الجمعية والمسئولية المشتركة والمشاركة الشعبية.

كان لدينا تنظيم سياسى، وشهدت اجتماعاته مناقشات قوية وجادة، لكنها أبداً ما كانت لتطال الخطوط الحمراء التى كانت منخفضة الأسقف أو تستطيع إدخال أى تعديل فى دوائر القرار أو تغير ما يتقرر بالأعلى.

وإذا كان موقف الدولة آنذاك من جماعة الإخوان طبيعياً باعتقال قادتها جراء مخططات الاغتيال، وقلب نظام الحكم التى حاولوا تنفيذها، لكن لم يفسر أحد لماذا تم اعتقال وتعذيب الشيوعيين رغم أنهم كانوا من أنصار الدولة. التفسير فى الأغلب هو الرغبة فى الانفراد بالحكم.

رغم كل المظاهر من وجود سُلطة تشريعية وتنفيذية وحكومة ومحافظين وتنظيم سياسى، فإن الحكم كان فردياً بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، لذلك كان انهيار التجربة ببساطة فى أول احتكاك حقيقى عام 1971 تعبيراً عن هشاشة الأوضاع، وبعدها بثلاث سنوات انقلبت البلاد من النموذج الاشتراكى إلى الاقتصاد الحر وسط صمت رهيب.

الحكم الفردى كان سبباً فى نكسة يونيو التى أطاحت بأحلامنا فى التنمية والانطلاق، وما زلنا نعانى آثارها حتى الآن.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من دروس يونيو من دروس يونيو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon