توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عنصرية أوروبية

  مصر اليوم -

عنصرية أوروبية

بقلم - حازم منير

الفارق فى تعامل بريطانيا مع قضية اتهام روسيا بتسميم «الجاسوس المزدوج» وتعاملها مع حادثة مقتل الطفلة المصرية مريم هو التعبير الملائم عن روح عنصرية مقيتة بدأت تتفشى فى بعض التجمعات الأوروبية ويبدو أنها بدأت تتسلل داخل مؤسسات رسمية، ما حدث فى واقعة مقتل الفتاة المصرية لا يدخل فى سياق الجرائم الجنائية إنما هو اعتداء عنصرى بكل معانى الكلمة، وتكشف تفاصيل الواقعة حول الاعتداء وطبيعته ونوعية المعتدين وتعامل المارة فى الطريق مع الحادث عن مخاوف من تفشى روح الكراهية والتمييز والنزوع للعنف ضد غير الأوروبيين الأصليين.

مقتل مريم ليس الأول من نوعه وتعامل السلطات فى البلاد التى شهدت حوادث مماثلة لم يتجاوز كثيراً ما يجرى الآن فى بريطانيا من تحقيقات قضائية وخلافه تنتهى غالباً إلى لا شىء، المسألة ليست فى الهتاف ولا التحريض المتبادل ولا الدعوة لإجراءات مضادة أو التهديد بالعلاقات والمصالح وخلافه إنما هناك ملاحظات يجب وضعها فى الاعتبار، من أهم هذه الملاحظات تكرار حوادث الاعتداء على عرب أو مسلمين فى بريطانيا وإصرار السلطات هناك على أنها جرائم جنائية ورفضها التعامل معها باعتبارها اعتداءات عنصرية ورفضها كذلك الإقرار بتفشى روح عنف وكراهية وتمييز فى المجتمع، الحاصل أن السلطات البريطانية لم تتخذ أى إجراءات محدودة أو مؤثرة للتعامل مع نزعات العنف والكراهية التى يقوم بها متطرفون وهو ما ساهم بلا شك فى خروج الأمر عن نطاق المتطرفين اليمينيين إلى قطاعات أخرى فى المجتمع.

المسألة ليست فقط فى المجتمع البريطانى العتيد «أم الديمقراطية» الغارق فى الروح الليبرالية إنما الشاهد أن حوادث وعمليات أخرى فى مجتمعات أوروبية عدة تشير إلى أن هذه النزعة للعنصرية والعنف تمتد وتتسع دوائرها بصورة مزعجة، المثير أن يحرص الاتحاد الأوروبى على إصدار بيان حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر وقضايا تتعلق بتحقيقات جنائية جارية أو تم البت فيها وعقاب مرتكبيها، بينما تتجاهل حكومات هذه الدول ما يدور على أراضيها من جرائم عنصرية ونزوع للعنف وتمتنع عن اتخاذ أى إجراءات وقائية ضدها، الأمر تجاوز أعمال عنف واعتداءات وقتل إلى عمليات تحريض شعبى خارج سياق القانون ضد منظمات ورموز وطنية عربية تقوم بها منظمات وجماعات قطرية وإرهابية ومصرية تعيش فى كنف وحماية السلطات الأوروبية بل ويعمل بعضها داخل مقار الأمم المتحدة فى أوروبا، العالم فى مواجهة خطر العنف والعنصرية ولا نجاة لطرف على حساب الآخر، وإذا لم تتجاوب أوروبا مع دعوات التعاون والتوقف عن ترويج مزاعم تتلقاها من منتفعين أو عن رعاية الإرهابيين فستعانى هى الأخرى الأمرين.

نقلا عن الوطن القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنصرية أوروبية عنصرية أوروبية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon