توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على هامش «التعريب»

  مصر اليوم -

على هامش «التعريب»

بقلم : حازم منير

  اعتزمت التوقف عن متابعة ملف تطوير التعليم والاكتفاء بما نشرته السبت الماضى، خصوصاً بعد قرار الدكتور طارق شوقى بتأجيل جانب من الملف لعامين، لكنى تنبهت إلى جوانب أخرى ربما ليست لها صلة مباشرة بقدر ما تكشف عن العقلية التى تدير الأمور.

العديد من المقالات المؤيدة للسيد الوزير انطلقت من أرضية أن معارضى آراء الدكتور طارق إما عملاء لتجار الكتب الخارجية أو عملاء لمافيا الدروس الخصوصية وأنهم يدافعون عن مصالح خاصة.

بل إن السيد الوزير نفسه وبذكاء شديد فى أحد لقاءاته التليفزيونية ألمح للمؤامرة على الوطن واستخدمها للدفاع عن أفكاره حين قال «هناك دول لا تحب مصر أن تطور من تعليمها»، وهى طبعاً إشارة ليست فقط لمؤامرة كونية وإنما إلى أنه ربما يكون من بين معارضيه من هم عملاء لهذه الدول.

وفى اللقاء استشهد الدكتور طارق بدعوة السيد الرئيس للمصريين إلى الالتفاف والتوحد حول الوطن متسائلاً «ما معنى دعوة الريس إلا أن نقف معاً صفاً واحداً».

الحقيقة أدهشنى جداً منطق الوزير الذى يخوض حرباً من أجل تطوير التعليم وهو يعتبر الاختلاف معه اختراقاً لوحدة الصف، فأى تطوير لعقول النشء يمكن أن يتم والقائم عليه لا يعتقد فى حق النقد والاختلاف بين الناس.

السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى حين طالب المصريين بالالتفاف والتوحد حول الوطن كان يقصد حماية الدولة الوطنية من مؤامرات تستهدف إسقاطها، وبالقطع فإن الخلاف حول أساليب تطوير التعليم لا تعنى أبداً تهديد أمن الدولة وتماسكها يا معالى الوزير.

أما مسألة تأجيل جوانب من ملف التطوير استيعاباً لحالة رفض ليست بالقليلة بين العائلات المصرية فإنى لا أعتبرها حلاً ملائماً فالمسألة ليست فقط فى الإبقاء على نظام المدارس التجريبية والقومية أو تغييره، إنما هى أساساً فى رؤية تستهدف تحويل العملية التعليمية إلى تجارة وليس خدمة حكومية.

أن تواكب التطور العلمى والتكنولوجى معناه أن تبث فى العملية التعليمية أساليب حديثة وأن تعمل على تطوير البيئة المحيطة بالعملية التعليمية من أبنية ومكونات داخل الأبنية وتلبى المتطلبات الأساسية لتحويل المناهج من رؤية وكلمات إلى واقع يقوم عليه معلمون مؤهلون يمنحون الأولوية للعملية التعليمية داخل المدارس وليس فى المراكز أو «السناتر» كما يطلقون عليها.

لا أعتقد أننا بحاجة للتدليل على الاحتياج لحوار حقيقى وجاد حول تطوير التعليم، ولا يمكن أبداً قبول منطق «حين يتحدث الخبراء يسكت الجميع ويطيعون»؛ لأن التعليم قضية مجتمع ولا يقتصر الأمر على الجوانب الفنية إنما هناك أيضاً جوانب واستحقاقات اجتماعية، على المختصين أن يصمتوا ويسمعوا للناس.

نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على هامش «التعريب» على هامش «التعريب»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon