توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزيرة للسعادة ووزيرة للعزلة!!

  مصر اليوم -

وزيرة للسعادة ووزيرة للعزلة

بقلم : ليلى إبراهيم شلبي

 حينما أعلنت دولة الإمارات العربية عن تعيين وزيرة للسعادة لا يتعدى عمرها الأربعة والعشرين ربيعا سخر الكثيرون من الفكرة زاعمين أنها رفاهية البلاد الثرية لكن هناك أيضا من رأى فى الأمر اهتماما واجبا من الدولة تجاه مواطنيها وشعورا قويا بالمسئولية وكنت أنا منهم. حتى لو جاءت الفكرة دعائية كم قال الكثيرون فأنا أراها ذات ملمح إنسانى بديع من جانب الحاكم الذى رأيته يتحرك بحرية ودون أى حراسة فى شوارع دبى فى زيارتى القصيرة لها. حينما سألت سمعت أنها بالفعل وزارة لها مسئوليات محددة واضحة هدفها اقتراح أى مشروعات تتيح قدرا أفضل من الرضا والتراضى بين الإنسان الإماراتى والبيئة من حوله سواء كان هذا فى عمله أو مستقبله بل لقد رأيت نموذجا لأحد استطلاعات الرأى التى يجيب فيها موظفو الدولة على مجموعة من الأسئلة عن معوقات العمل واقتراحاتهم لتحسين سير العمل وآمالهم الخاصة.

إذا اعتبرنا السعادة ترفا ليس على الحكومات أن تهتم به وأن ما فعلته الإمارات مبالغة لا تحتملها ميزانيات دول مثقلة فما بالنا بما فعلته بريطانيا العظمى.

أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا هذا الأسبوع أنها قد عهدت إلى «تراس كراوتسن» تولى وزارة جديدة فى حكومتها تهتم بمشاكل الوحدة والعزلة التى تطال ما يزيد عن تسعة ملايين من الذين يعانون وحشة العزلة والانعزال عن المجتمع حولهم.
المقصود بالطبع المسنون الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والسبعين وغالبا ما يعيشون أياما قاتمة وفى عزلة تامة خاصة أيام الشتاء الباردة.

قضية عزلة كبار السن فى بريطانيا كانت محور اهتمام النائبة العمالية جوكوكس والتى انشأت للمرة الأولى لجنة فى البرلمان للاهتمام بقضية عزلة كبار السن فى بريطانيا لكن القدر لم يمهلها أن ترى نتاج ما سعت إليه بقوة اليوم فقد اغتالها مهووس سياسى إذ كان لها موقف معارض واضح من انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى.

أخرجت جوكوكس قضية عزلة المسنين إلى العلن فما كان من رئيسة وزراء بريطانيا إلا أن أعلنت عن وزارة تتولى مسئولية التعامل مع تلك المشكلة الاجتماعية الإنسانية التى نشأت نتيجة لتزايد متوسط الأعمار فى إنجلترا الدولة التى تأتى على رأس قائمة أفضل نظام للتأمين الصحى وخدمات الرعاية الصحية.

وزيرة الوحدة فى بريطانيا أيضا امرأة كتلك التى أوكلوا لها شئون السعادة فى الإمارات اعترافا بقدرات المرأة الإنسانية.
اقتراح وزارات جديدة تهتم بقضايا مجتمعية بلا شك هو شعور عميق بالمسئولية تمارسه الحكومات لخدمة الشعب هناك أمثلة كثيرة ربما اخترت أنا أحدثها. الفهم الكامل لهموم الناس وقضايا المجتمع وخصوصية تلك القضايا كان الأكثر أهمية لدى حكومات تدرك جيدا من أتى بها إلى تلك الكراسى وبأى وسيلة. الديمقراطيون، الجمهوريون، المحافظون، العمال أو الخضر كلها وغيرها أحزاب هدفها فى النهاية واحد وإن اختلفت الوسائل الهدف دائما هو خدمة الناخب الذى أعطى الحزب صوته، خدمة المواطن لأنه وحده القادر على دعم الحزب أو خذلانه وفقا لما حقق من أجله.

إذا كان لنا أن نقترح وزارة جديدة ــ الواقع أننا بحاجة لوزارات جديدة ــ بعيدا عن السعادة لأن كل شىء نصيب، بعيدا أيضا عن العزلة لأن العشوائيات لا تقيم حدودا بين البشر فى بلادنا، فهم والحمد لله يتشاركون فى المعايش دون أدنى حرج فالكل فى الهم سواء.

أى مشكلة مما نعانى تحتاج وزارة جديدة ونحن على أعتاب تشكيل حكومة جديدة.

بحكم المهنة: عن الصحة أتحدث لا عن وزارة الصحة حتى لا يسىء البعض فهمى.

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة للسعادة ووزيرة للعزلة وزيرة للسعادة ووزيرة للعزلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon