توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معهد القلب.. سد الغلابة العالى

  مصر اليوم -

معهد القلب سد الغلابة العالى

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

«اليوم.. معهد القلب يعمل بكامل طاقته للتغلب على قوائم الانتظار» تصدَّر هذا الخبر صفحة جريدة «الشروق» الأولى معلنا عن انضمام هيئة وأطباء معهد القلب إلى حلبة السباق التى بدأت على التو عندما ألقى السيد الرئيس حجرا فى المياه الراكدة «قوائم الانتظار الحرجة».

التقطت السيدة وزيرة الصحة الخيط بسرعة لتبدأ حملتها بداية على معهد القلب القومى وفى إثرها كل مديرى المستشفيات التى تعالج أوجاع القلب حكومية كانت أو خاصة.. الرغبة القوية فى تفعيل مبادرة الرئيس الكريمة أسقطت عن دون عمد توصيف قوائم الانتظار التى أشار إليها السيد الرئيس «بالحرجة»، الحالة الحرجة لا علاقة لها بقوائم الانتظار فهى بلا شك أولوية مطلقة لأن عدم التتدخل فيها يعني نهاية المرض والمريض، أما قوائم الانتظار للحالات التى يمكنها الانتظار حتى تتهيأ لها المستلزمات والعلاج اللازم فتسجل وتستدعى بمعرفة شئون المرضى.. قوائم الانتظار ظاهرة صحية موجودة فى مستشفيات العالم كله وأكاد أجزم أنها فى أمريكا وأوروبا ربما تطول فترتها عن مثيلتها فى معهد القلب.

رغم أننى لم أوافق على فكرة أن نعمل لدى الجميع فإننى لم أشق الصف وقررت أن انضم لزملائى فى العمل يوم الجمعة بل إننى التى أعلننت عنه لسنا بحاجة لأن نعلن عن عملنا فهو أقدر على التعريف بنفسه، ومرضانا شهود لكن إذا كانت تلك لغة العصر فأهلا بتعلم لغة جديدة إذا ما كانت ستدعم رسالة معهد القلب.

وحتى لا ننزلق لدوامة الكلام التى يمكنها أن تبتلع أى جهد صادق مخلص فلا يبقى وقت أو جهد للعمل أسوق تلك النقاط للدراسة والمناقشة لأولى الأمر ممن يهمهم حقا أن يتمكن أطباء معهد القلب من دعم دور الدولة لخدمة مواطنيها وتأكيد حقهم فى العلاج:

< يجب أن يعامل معهد القلب فى وزارة الصحة على أنه مؤسسة خدمية ذات رسالة خاصة تسن لها قوانين خاصة تضمن لها كفاية مستمرة دائمة من المستلزمات الطبية وأدوات التشخيص تضمن لها كفايتها من الأطباء والجراحين بدءا من النواب حتى الأساتذة بدرجاتهم المختلفة ومن الممرضات.

< مشكلتنا الأساسية مع التطوير رغم حاجتنا إليه أنه لا يواكبه توفير مستلزمات كافية للعمل حتى أننا لجأنا للمجتمع المدنى الذى أمدنا بالمستلزمات فى قدر كان لا يضمن الاستمرارية اللازمة وإن كانت بالفعل سندا قويا خلال الفترة الحرجة التى مازالت للآن ونتمنى أن نجد منفذا للخروج منها.

< المعهد بحاجة لمجلس أمناء قوى وقد تشكل بالفعل المجلس فى عهد الوزير السابق ولم يفعّل.

< دور المجتمع المدنى لا يجب أن يقف عند حدود الصدقات والحسنات من أهل البر يجب أن تكون هناك جمعية لأصدقاء معهد القلب ومرضاه تدعم دوره وتدعو المجتمع لمساندته بكل الوسائل.

هناك رجال أعمال ومؤسسات استثمارية ترحب بتبنى مشروعات معهد القلب الخدمية لكنهم يحجمون عن ذلك فى ظل فوضى التبرعات وما يعلن عنه كل يوم من مظاهر فساد فى الجمعيات الأهلية المختلفة رغم أن هدفها المعلن الخير.

< المعهد بحاجة لمدرسة تمريض خاصة به ينضم إليه مباشرة كل خريجاته حتى يكتفى، الغرض منها تخريج ممرض متمرس على أعمال طب القلب والجراحة والرعايات الحرجة.

< دور المجتمع المدنى لا يجب أن يقف عند التبرعات المالية أو حتى بالمستلزمات بل لدى المعهد مشروع كامل لدعوة كل مصرى للتبرع ببعض من وقته للعمل فى المعهد تحت مسميات كثيرة.

< يجب أن تقف حدود الإعلام عند حدود التوعية بأمراض القلب والوقاية منها وهذا أمر والله لو تعلمون عظيم، الإعلام الذى يختلط بالإعلان عن بطولات وهمية وخدمات غير حقيقية وأدوار لنا أن نصفها بالهزلية. الإعلام الذى يوظف لتلميع أطباء بعينهم، الإعلام الذى يخلق المشاكل ويحلها، الإعلام الذى يستثمر فى آلام المرضى وأحلامهم المشروعة فى الصحة والعلاج بوسائل غير مشروعة ــ إعلام أخطر على المجتمع من جرائم كثيرة يعاقب عليها القانون.

لكنى آمل فى أن يشرق على معهد القلب يوم يقصده مريض لا سند له إلا الدولة بعد الله سبحانه وهو مطمئن الخاطر آمن على نفسه متأكد أنه سيخرج سليما معافى وافر الكرامة ــ آمين يا رب العالمين.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد القلب سد الغلابة العالى معهد القلب سد الغلابة العالى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon