توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معهد القلب.. قبل شن الحملات!!

  مصر اليوم -

معهد القلب قبل شن الحملات

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

«الصحة» تشن حملة مفاجئة على معهد القلب لمراجعة خطة القضاء على قوائم الانتظار.. شن قطاع الرقابة والمتابعة.. ثانى هذه الزيارات بعد توجيهات السيدة الدكتورة وزيرة الصحة.. وذلك وفقا للتكليفات الرئاسية.

معذرة عزيزى القارئ لهذا الاختصار المخل الذى كتبت به تلك المقدمة فما أردت لفت النظر إلا للفعل الذى جاء على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان ونشر على وسائل التواصل فى سابقة لا مثيل لها إلا إذا كان هذا جزءا من تلك الثقافة الجديدة التى تحدث عنها السيد المتحدث الرسمى فى وسائل الإعلام والتى تتبناها معالى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.

للوهلة الأولى تصورت أن الخبر صادر عن وزارة الداخلية، فالفعل يتماشى تماما مع طريقة عمل الشرطة فى شن الحملات على المجرمين من تجار المخدرات أو أوكار الإرهابيين وربما حملات الآداب، لكن الأمر كان واضحا تماما شن حملة على معهد القلب القومى بناء على «توجيهات وزارة الصحة» التى أكدت أن «التكليف رئاسى».

على من يريد استكمال وقائع «الحملة» أن يلجأ لصفحات التواصل الاجتماعى التى سجلت بما لا يقبل الشك وجهة نظر العديد من الأطباء بل والمصريين العاديين دون أن أتدخل ضمانا لحيادى الكامل، رغم أننى مع كل أطباء معهد القلب أصحاب القضية الأساسية، بل يمكننى أن أقول بكامل الثقة: كل مرضى معهد القلب الذين يلقون من أطبائه وكل العاملين به كل رعاية إنسانية واجبة، فى حدود ما لدينا من إمكانيات توفرها أو لا توفرها وزارة الصحة.

أى مرارة تلك التى تملأ الحلق فتتسرب للشرايين حينما يداهم الإنسان موجة من الظلم عاتية فلا يملك حتى حق الدفاع عن نفسه.. ما سر تلك الحملة التتارية التى تشنها وزارة الصحة على معهد القلب ما دون تبرير وتلجأ منها إلى بيانات وزارية تنشر على الملأ لا تختلف كثيرا عن ما ينشره الإعلام فى زماننا هذا من إثارة ودق لطبول الحرب فى غياب قضية أساسية أو سبب واضح للحرب.

كان ويظل معهد القلب القومى هو درة التاج فى وزارة الصحة المصرية لم ينقطع فيه العمل ليوم واحد على مدى أيام كثيرة صعبة ولم يرفض مريضا واحدا أتى إليه بأمل الشفاء من وجع اتلقلب.

الأمر باختصار: ويأتى يوم قريب أسجل فيه الحقيقة كاملة للدور الوطنى والاجتماعى الإنسانى والخدمى الذى قام به معهد القلب القومى فى أيام الرمادة.

< كان تطوير معهد القلب قرارا حكيما ملزما لكن هذا التطوير جاء أكبر من إمكانات المكان وكان أجدى أن تتفق تلك الإمكانيات فى مكان جديد تماما أكثر ملاءمة للخطة الطموح التى وضعت فى ذلك الوقت.

< حقق التطوير طفرة فى أداء المعهد لكن بلا شك انتقال العمليات إلى مستشفى آخر كان سببا فى بعض البطء فى العمل.

< لم يواكب التطوير توفير المستلزمات الطبية الكافية لدورات دولاب العمل بإيقاع سريع يتناسب وعدد المرضى الهائل الذى يقصد معهد القلب يوميا من كل أنحاء مصر المحروسة بدءا بين أسوان والواحات حتى دمياط ورشيد.

عانينا كثيرا من نقص المستلزمات بينما كانت الورزارة تصدرر بيانات متتالية عن توافر المستلزمات وحالة الرخاء التى يعيشها معهد القلب.

< عانينا دائما من وجود نقص فى التمريض خاصة المتمرسات على أعمال الرعاية والعمليات، حاولنا النهوض بمدرسة التمريض على أن تنضم الخريجات للعمل فى المعهد مباشرة لكن وزارة الصحة رفضت وأصرت على توزيعهن على مستشفياتها.

< فى تلك الأيام الصعبة رغم أننا لم نملك إمكانات الإعلانات المبهجة الملونة أو ضميرا يسمح لنا باستعراض آلام ومصير مرضانا إذا لم يتم تشخيصهم وعلاجهم بالعلم والإمكانيات قدم إلينا من يمد يد العون مفتوحة من أخيار هذا الوطن، لم يجتمع الملايين ولم يكونوا بالآلاف لكنهم حملوا عنا عبء توفير المستلزمات التى نحن بحاجة إليها لتقديم خدمة مستمرة اعتدنا تقديمها لمرضانا.

< ولأن أهل مكة أدرى بشعابها: أطباء معهد القلب ينتظرون أن يسمع رأيهم من بيده إصدار التوجيهات والتكليفات قبل شن الحملات.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد القلب قبل شن الحملات معهد القلب قبل شن الحملات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon