توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زرع القرنية.. قضية عادلة وقانون جائر

  مصر اليوم -

زرع القرنية قضية عادلة وقانون جائر

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

شهد الوعى المصرى هذا الأسبوع معركة حامية الوطيس بين مؤيد ومعارض لثقافة التبرع الأعضاء بعد الوفاة.. بدأت المعركة حينما نشرت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى شهاد أخ بعد وفاة أخيه مريض القلب فى مستشفى قصر العينى: أنه شاهد جثة أخيه فى حالة غير طبيعية والدماء مجمدة فى مجرى عينيه.. جاء التقرير ليؤكد أن الأطباء قد انتزعوا قرنية المريض بعد وفاته بلا أى إشارة لذلك أو موافقة من أسرته.

جاء تصريح عميد طب قصر العينى ساكبا للزيت فوق النار؛ إذ أقر أن هذا أمر مشروع يقره القانون المصرى للأطباء حق انتزاع قرنية المتوفى دون الرجوع لأسرته أو جود إقرار منه برغبته فى التبرع بها قبل وفاته.

ولأننا بلد والحمد لله انتهت مشاكله كلها وبقى من وقته فائضا هائلا من الوقت يمكن أن نشغله بالمناقشات المستفيضة ودوائر الكلام انتصبت الحلبة وبدأت الحوارات.

الواقع أننى لم أكن على علم بهذا القانون والذى أشك فى أن يكون له مثيل فى العالم.. أى قانون هذا الذى ينتزع من الإنسان عضوا من أعضائه ضد إرادته وفى موقف لا يستطيع فيه الدفاع عن نفسه وفى غياب أهله وأسرته وبدون علمهم.

على العكس تماما فما قد يحدثه كلامى فى النفس أنا ضد القانون لكنى أؤيد عن قناعة كاملة سياسة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وأعتقد أنها أبلغ صورة لمضمون الصدقة الجارية التى يدعمها علم ينتفع به زرع القرنية الذى يتيح للأعمى أن يبصر، صدقة بلا شك جارية ترفع صاحبها أمام العرش درجات والذى يجرى الجراحة طبيب يعلى العلم من قدره حينما يسخره لخدمة البشر والإنسان.

كلى ثقة أن الذى سن هذا القانون انتهى به الأمر إلى نوم هادئ بضمير مرتاح لأنه يعلم جيدا أن هذا القانون لن يطبق إلا فى مستشفيات الغلابة وأنه لن يصل إطلاقا للمستشفيات الخاصة ولن ينال من صاحب جاه أو مال أو شأن، فكل هذا يحميه من أن ينتزع القانون قرنيته ويذهبه إلى القبر دامى العينين.

< يجب أن تؤصل الدولة لثقافة التبرع بالأعضاء وأن تحاول كل الوسائل المشروعة أن تدعم فهما واضحا إنسانيا أخلاقيا لها قبل أن تسن قانونا يراه الإنسان جائرا بحقه فى جسده حيا وميتا.

التبرع بالأعضاء قضية بالغة الأهمية تحتاج من إعلام هادف الكثير من الجهد والفهم ومحاولات الابتكار والتجديد فى عرض الفكرة والتصدى للمعتقدات الراسخة فى عقول المصريين عن حرمة الجسد والموت.

< يجب أن نسن القانون فى إطار من الإنسانية وأن يضمن تطبيقه على الجميع دون أى استثناء وأن يضمن للطبيب حقا لا يمكن مناقشته أو يسمح بالتنديد به.. قد كانت مناسبة متاحة لكل من أراد أرن يلقى حجرا على صرح من أكبر دعائم الخدمة الصحية فى مصر «قصر العينى»، وبالتالى كل المستشفيات الحكومية وكل أطبائها المتهمين دائما بلا سند أو دليل.

أن تتصل الحيوات بين إنسان يودعها وآخر مازال له فيها أمل، ومنها رجاء: حكمة بديعة قد ينصت إليها القلب ويؤمن عليها العقل إذا ما أحسنا اختيار الرسول الذى سيتولى الدعوة.. تلك كلمتى وعلى الله سبحانه القصد.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زرع القرنية قضية عادلة وقانون جائر زرع القرنية قضية عادلة وقانون جائر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon