توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحة فى مصر: دور للمجتمع المدنى يبدأ بحلم

  مصر اليوم -

الصحة فى مصر دور للمجتمع المدنى يبدأ بحلم

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

فى كل بلاد العالم تلك التى علا بها شأنها أو انحذر يلعب المجتمع دورا مهما حيويا فى مجالات الخدمة العامة. فى بلادنا الآن أرى أن المجتمع المدنى يجب أن يكون الوجه الآخر للعملة إذا ما كانت الدولة الوجه المقابل. فى أكثر بلاد العالم غنى وتقدما عند الالتحاق بالجامعة ما يضاعف من فرص القبول بها بشهادات العمل التطوعى التى تثبت أن الطالب قد أدى واجبا لخدمة مجتمعه رغبة منه فى دعم الوطن الذى يعيش فيه. القبول فى الوظائف والجامعات فى البلاد المتقدمة لا يرتكن إلى الدرجات إنما إلى تقييم أعمال المتقدم وأهميتها.

أذكر حينما ترشحت لبعثة دراسة الدكتوراه فى باريس أن التحقت بالمركز العلمى التابع للسفارة الفرنسية بالقاهرة فى دراسة منتظمة مكثفة للغة الفرنسية كشرط أساسى للالتحاق بالعمل والجامعة. كان مدرس اللغة الفرنسية «فرانسوا كورنيل» دارسا للحقوق اختار أن ترسله بلاده لتعليم لغتها خارج الحدود عوضا عن التجنيد فى الجيش الفرنسى لمدة عامين.

أعتقد أن العمل التطوعى الآن فرض عين على الجميع كل فيما يمكن أن يؤديه. هو بالشك واجب وطنى قومى لا تردد فى الإقدام عليه ولا مهادنة. كلنا يتحدث عن تعثر التعليم وانهيار التأمين الصحى وغيره من الخدمات الأساسية فى الدولة ولكن الاحتفاظ بالأمل فى الضوء الذابل فى نهاية النفق هو آخر ما نملك، فلم لا نستجمع آخر الأنفاس ونكف عن الكلام ونبدأ التفكير فيما يجب عمله على المدى القريب والبعيد.

لأننى من المهمومين بقضية الصحة يأتى حديثى دائما عنها لهذا أعرض اليوم فكرة أتمنى لو يتبناها أصحاب رءوس الأموال الوطنية فى بلادى وأعد بالعمل تحت إدارتهم أنا وكتيبة على أهبة الاستعداد من زملائى وأبنائنا من الأجيال الجديدة الواعدة بالخير.

لتخفيف العبء على المراكز الطبية المتخصصة ــ وليكن معهد القلب القومى مثلا ــ لماذا لا نبدأ فى بناء مجموعة من العيادات المتخصصة لتشخيص أمراض القلب «معمل /أشعة / جهاز لرسم القلب/ جهاز للتصوير بالصدى الصوتى...». محسوبة التكاليف موحدة. لها جهاز للعمل محدد الوظائف من إداريين وأطباء وتمريض. ونلزم الأطباء بالعمل فيها مقابل الالتحاق بوظائف أعلى. وأن يتولى تأسيسها والانفاق عليها رجال الأعمال أو البنوك والشركات الكبرى أو تطرح أسهم للمشاركة فيها.

رأسى مشبع تماما بالفكرة وأطننى قادرة على صياغتها وحولى العديد من الزملاء يتوقون للمساعدة. فقط ما أتمناه أن تجد صدى فى نفوس من يمكنهم المساعدة بجدية ويملكون من الحس الوطنى ما يجعلهم يقومون على التجربة متأكدين من أنهم بها يبدأون صفحة ناصعة من تاريخ المجتمع المدنى فى مصر.

أتمنى لو بدأنا ولو بعدد قليل من تلك العيادات المؤهلة على مستوى يسمح لها بتقديم خدمات صحية حقيقية مثل التشخيص والعلاج الباطنى والتأهيل والوقاية فى مجال أمراض القلب.

وأتمنى أن أراها تبدأ من أقصى الصعيد والواحات والوادى الجديد لتنتشر على خريطة نهر النيل العظيم.

أعرف جيدا أننى أحلم..

لكنى على يقين من أن أعظم ما تحقق فى تاريخ البشرية كان يبدأ دائما بقدرة أحدهم على الحلم.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة فى مصر دور للمجتمع المدنى يبدأ بحلم الصحة فى مصر دور للمجتمع المدنى يبدأ بحلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon