توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقابة الإدارية وحكايا المرايا

  مصر اليوم -

الرقابة الإدارية وحكايا المرايا

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

تداولت القنوات الفضائية فى الأسابيع القليلة الماضية إعلانا خطيرا أقل ما يوصف به أنه إعلان يحرض على الكراهية ويدعو علانية لتشويه سمعة فئة من العاملين بالدولة ومحاولة النيل منهم بضراوة ووصمهم بالإجرام وانعدام الضمير واستعداء مائة مليون مواطن مصرى عليهم. خمن من هم: قد تتوصل للإجابة فى ظل موجة استهداف الأطباء التى تبدو فى حالة مد بلا جزر الآن فى مصر لكنك عزيزى القارئ لن تكون أبدا قادرا على تصور أن الفاعل هو الرقابة الإدارية بجلال قدرها وعظيم سلطانها!!
لسنا من هواة إشعال الحرائق ولا تلوين الأحداث ولا حتى التعصب لمهنة مارستها طوال عمرى والحمد لله بأمانة وكرامة وفهم لطبيعتها الإنسانية التى تقترب من رسالات الأنبياء. مرت أحداث كثيرة وسجل الإعلام وقائع حوادث وقضايا عديدة تشير إلى حملات عداء متكررة تستهدف أطباء مصر كان من الطبيعى أن يثور لها شباب الأطباء ويعلنون عن غضبهم واستيائهم بينما يتحفظ الكبار منهم ويعلنون عن احتجاجهم بوسائل هادئة لكنها لا تخلو من عتاب على أولى الأمر الذين يتجاهلون الأمر!..
تلك المرة لا أعتقد أن تجاهل الأمر يخدم القضية بل يؤصل لها ويدعم قوة ذلك التيار الجارف من استعداء المواطن المصرى على الطبيب المصرى الذى يبذل جهدا خارقا لأداء رسالته فى علاج مرضاه تحت قصف مستمر من نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية وضعف الأجور وصعوبات العيش مثله مثل كل مواطن مصرى يعانى الأزمة الاقتصادية الخانقة التى تعيشها البلاد.
من هو الطبيب المتهم الذى أصبح هدفا لاستعراضات السادة المحافظين الهزلية فى المستشفيات والسادة الصحفيين والمذيعين فى حواراتهم وبرامجهم الركيكة الهزيلة التى تخصص فى الميلودراما بغرض إثارة المشاعر وجلب الدموع وأخيرا أقارب المرضى فى أقسام الطوارئ والمستشفيات الذين يلجئون لضرب أطقم العاملين من أطبائها للحصول على خدمات بالقوة دون تروٍّ يدفعهم شعور راسخ مسبق أن الأطباء دائما مقصرون؟؟
هم شباب تلك الأمة يا سادة الذين كتبت عليهم المعاناة منذ بداية اختيارهم لمهنة سامية يتصورون أنها ترتقى بهم إلى مستويات مهنية عالية.
هم من اختاروا العلم لخدمة المجتمع شعارا فكان عليهم أن يحصلوا العلم بأضعاف المشقة التى يبذلها أمثالهم فى مجتمعات أخرى فى بلاد تحترم مواطنيها وتساند شبابها ليواجهوا مجتمعا شرسا يمارس عليهم كل ألوان «التنمر» المرض الذى تحاول الأمم المتحدة الآن علاجه فى العالم.
الإعلان الذى أخرجته وتروج له الرقابة الإدارية الآن والذى يحمل اسم تلك الجهة الرقابية التى هى فى الأصل مؤسسة تحارب الفساد وينتهى باسهما متدثرا بعلم مصر يجب أن تقف منه الدولة موقفا حازما.
الإعلان فى غاية الخطورة يبدأ بمشاهد لمواطن مصرى ينتظر غدا «مشرقا» ويعيش «يوما بيوم» ينتهى مريضا تحت يد طبيب «مجرم» يسرق «كليته» تحت وهم أنه يجرى له «جراحة الزائدة الدودية» وينتوى أن يمنحه «قرشين يعيش بيهم» وينتهى الإعلان بصورة للطبيب لغسيل يديه من دم المريض بهدوء!.
تطالب الرقابة الإدارية الطبيب فى النهاية بأن ينظر فى «المرايا».. هى دى الحكاية!.
نحن.. المائة مليون مواطن مصرى اليوم نطالب الرقابة الإدارية بأن تنظر فى «المرايا».. عليها أن تتدارك الأمر قبل أن تبدأ أحداث حكاية نحن كلنا فى غنى عنها.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقابة الإدارية وحكايا المرايا الرقابة الإدارية وحكايا المرايا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon