توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

57357 وملف ثقافة الخير فى مصر

  مصر اليوم -

57357 وملف ثقافة الخير فى مصر

بقلم - ليلى إبراهيم شلبي

أحسنت الحكومة حينما بدأت التحقيق فيما كتبه الكاتب المعروف وحيد حامد فى ثلاثة مقالات متتابعة نشرتها صحيفة المصرى اليوم ثم نفى الدكتور شريف أبوالنجا كل الوقائع التى تضمنتها مقالات وحيد حامد.

كنت فى الواقع أخشى أن تنتهى الزوبعة فى فنجان وربما مراجعة حقائق الأمر الذى تعودناه حتى أصبح سنة أساسية لمجتمع نعيش غرباء فيه لا نكف عن تبادل الاتهامات المرسلة فى ظل غياب مبدأ البينة على من ادعى.

عاصرت نشاطات للمجتمع المدنى باهرة فى كندا حيث قدر لى أن أعيش وأعمل لفترة طويلة من عمري كنت قبلها أتصور أن العمل التطوعى إنما مكانه فقط فى البلاد التى يطلق عليها أهل الشمال بلادا نامية، لكن واقعة صغيرة قادتنى إليها المصادفة جعلتنى أدرك أن ثقافة الخير والعمل التطوعى إنما تزدهر فى كل مكان فى العالم لا علاقة لها بفقر أو غنى لأن الإنسان فى كل مكان بحاجة للآخرين.

دخلت المصعد فى مستشفى رويال فيكتوريا بمونتريال لأفاجأ بجاك شاربيه رئيس وزاء كيبيك فى ذلك الوقت يصاحب مريضا على كرسى متحرك، تخيلت لبرهة أنه والده وهو فى المستشفى لسبب أو لآخر حينما ابتسمت أدرك أننى بالطبع عرفته حينما سألته: والدك مريض؟ رد الابتسامة بأخرى وهو يشير لا، إنما هو مريض أرافقه لإجراء أشعة فى الدور الرابع.

أنا متطوع لخدمة المرضى والمستشفى. للأسف ليس لدى سوى أربع ساعات فى الشهر أستطيع فيها المجىء إلى هنا.

تأكد لى فى ذلك اليوم أن حب الأوطان لا يحتاج أغانى ولا تذكير أناشيد إنما هو تعبير تلقائى ينتشر كالعطر فى صمت ليعلن عن ارتباط إنسانى قوى بين الإنسان وكل من حوله من بشر على نفس الأرض.

القيمة الأساسية فيما يقدمه المجتمع المدنى فى المجلات الخدمية مثل الصحة والتعليم هى الرغبة فى المشاركة والعطاء سواء كان هذا بتوفير الموارد المادية لإدارة وإنشاء المستشفيات والمدارس أو المساهمة بالجهد وفقا لخبرات المتطوع أو المتبرع.

إذن فمساهمتى يجب ألا تكون مدفوعة الأجر وإلا انتفت منها صفة وملامح العمل الخيرى.. نعم كل مشروع يجب أن يتوافر له هيكل إدارى، بمعنى: العاملون تلك وظيفتهم التى يمارسونها فى الحياة أما أن أتقاضى أجرا وأنا طبيب من تبرعات أهل البر والخير فهذا فى الواقع ما لا تقبله النفس السوية.

جميعنا ننتظر نتيجة التحقيق، ولا أخفى سرا إذا ما قلت أنى أتمنى أن تأتى لصالح ثقافة الخير، فالواقع أنها لو جاءت تؤكد وقائع لما نشر وحيد حامد فإنها بلا شك ستبدو ضربة موجعة لجهود المجتمع المدنى بل وفكرته من الأساس.

أرجو أن يتلطف بنا الرحمن وإن كان علينا أن نهيئ أنفسنا لاستقبال الحقيقة كاملة حتى لو اضطررنا لإعادة ترتيب كل الأوراق فى ملف ثقافة الخير.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

57357 وملف ثقافة الخير فى مصر 57357 وملف ثقافة الخير فى مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon