توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيام فى واشنطن (2- 4)

  مصر اليوم -

أيام فى واشنطن 2 4

بقلم - أسامة الغزولي

عندما دخلت مكتب مارك تولى، الواقع على بعد عشر خطوات من فندقى لحسن الحظ، وجدت عنده الأكاديمى الأمريكى البارز وداعية التسامح الدينى بول مارشال. لم أكن قد اطلعت على أى من كتابات مارشال حول أوضاع الأقباط فى مصر. ولكنى عرفت بعد ذلك اللقاء أن بول مارشال هو مؤلف لعديد من الكتب حول أوضاع الأقليات الدينية فى العالم المسلم، وحول أوضاع الأقباط فى مصر. وبين كل ما كتبه مارشال، الذى هو اليوم من دعاة التعايش بين المسلمين وغيرهم من أبناء الديانات الأخرى، فالمقال الذى تجده على موقع معهد هدسون بعنوان An Egyptian Jew›s message to threatened Middle East Christians (رسالة من يهودية مصرية لمسيحيى العالم/3 إبريل 2014) هو الذى لاتزال أصداؤه تتردد بقوة حتى فى المؤلفات التى حازت قدرا من الاهتمام بين المعنيين بالحريات الدينية فى منطقتنا. وفى هذا المقال يحذر مارشال من أن الحضور القبطى يوشك أن ينقرض فى مصر، كما انقرض الحضور اليهودى من قبل. وقد بنى مارشال مقاله ذلك على زيارة لمصر وللمعبد اليهودى فى شارع عدلى وعلى فهم يبدو مغلوطا لرسالة وجهتها الزعيمة الحالية لبقايا الجماعة اليهودية فى مصر ماجدة هارون لمسيحيى مصر تدعوهم فيها للتمسك بالبقاء فى وطنهم. لكن الدعوة للتمسك بالبقاء فى أرض  الوطن تحولت فى ذلك المقال إلى صيحة تحذير من خطر أرى أنا، كما قلت لمارشال ولمارك تُولى، أنه غير موجود.

ولو كنت قرأت هذا المقال وغيره من أعمال مارشال القديمة نسبيا لتضاعفت قوة الصدمة التى شعرت بها عندما بدأ مارك تُولى حوارى معه بهذا السؤال العجيب: هل ترى أن للأقباط مستقبلا فى مصر؟ وتلخص ردى على سؤال تُولى الصادم فى أن مصر، بمسلميها ومسيحييها، تعيش تأزما تتطلع إلى أن يتجاوزه عبدالفتاح السياسى بالنجاح فى مشروعه المتصل بالغاز الطبيعى ومشروعه المتصل بتأسيس «سلام من أجل التنمية» فى الشرق الأوسط. لكن الأهم من ردى على تُولى هو ملاحظتى أنه، هو ومارشال، مهتمان الآن بالتعايش بين مختلف الطوائف والديانات والأعراق فى منطقتنا، وأن الرؤى الكابوسية التى يعكسها مقال مارشال المشار إليه، وإن لم تختف تماما، فهى لم تعد الأساس.

وهذا تطور فى رؤية اليمين المسيحى الأمريكى للحالة الدينية والعرقية فى منطقتنا لا يقل أهمية عن التطور فى نظرته لإسرائيل، ليس باعتبارها مقدمة للمجىء الثانى للمسيح ولأهوال القيامة، بل باعتبارها نموذجا للدولة الديمقراطية فى الشرق الأوسط. والكلام عن الديمقراطية فى دولة الاحتلال والتمييز الدينى والعرقى الوحيدة فى العالم اليوم هو أيضا كلام صادم، لكن الانتقال بالمنطقة من صراعات الحدود والوجود إلى تنافس على تقديم النموذج الديمقراطى الأفضل هو تطور إيجابى، لأنه قابل للتطوير على نحو يؤسس لشراكة عربية- إسرائيلية لتأسيس ثقافة شرق أوسطية تحترم القانون والكرامة الإنسانية بهدف تحقيق «السلام من أجل التنمية».

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام فى واشنطن 2 4 أيام فى واشنطن 2 4



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon