توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غزة وتوسيع البوابة المصرية

  مصر اليوم -

غزة وتوسيع البوابة المصرية

بقلم - نبيل عمرو

حتى الآن، لا تزال غزة تشبه كرة من نار، تنتقل من مكان إلى آخر، ولا أحد يرغب في استقرارها عنده.

كرة النار هذه صار عمرها إحدى عشرة سنة، إذا ما أرّخنا للأزمة الراهنة بانقلاب «حماس» على السلطة الشرعية صيف عام 2007. وخلال هذه الفترة الطويلة لم تجد معضلة غزة حلاً، لا داخلياً على صعيد الصراع الفلسطيني الفلسطيني، ولا إسرائيلياً بإعادة احتلالها وتصفية وجود «حماس» لتوفير هدوء دائم على الحدود، ولا إقليمياً، والمعني هنا مصر وتركيا وقطر.

أزمة طويلة ومعقدة كهذه، أخرجت الملايين الغزية من الحد الأدنى لمستوى الحياة الآدمية، ليصبحوا أتعس تجمع بشري في هذا العصر.

ما يدعو إلى التفاؤل الحذر انتقال فكرة جرى تداولها في إسرائيل، تتعلق بإنهاء حصار غزة بسيطرة إسرائيلية مطلقة على برها وبحرها وجوها، ولكن بوسيلة مبتكرة، وهي إقامة جزيرة في عرض البحر بتمويل دولي، يبلغ في الحد الأدنى خمسة مليارات دولار، ويبنى عليها مطار وميناء ومحطات تحلية، بمعنى اختصار غزة في جزيرة. المضمون الوحيد في المشروع كله هو السيطرة الإسرائيلية المطلقة.

لم تنفذ هذه الفكرة، فهي وإنْ كانت واقعية على الورق فإنها خيالية على الأرض. وإذا كان العالم جاهزاً للدخول في مغامرة كهذه، فإن الوضع الداخلي الإسرائيلي وكذلك الغزي لن يكون مستعداً لترسيخ هذه الفكرة وإدامة العمل بها.

لأسباب منطقية ووجيهة، فإن مصر لا يمكن أن تبتلع حكاية كهذه، كما لا تستطيع الدولة التي بمثابة الأم لغزة أن تنأى بنفسها عن المأساة المتمادية الواقعة على تخومها القريبة جداً. وآمل أن يكون حقيقياً استعداد مصر لإقامة ميناء ومطار ومنشآت حيوية أخرى على اليابسة المصرية في سيناء. وبوسع الدولة المصرية التي تعرف جيداً متطلبات أمنها القومي أن تنقذ غزة، وتؤمّن لها وضعاً يستفيد منه الطرفان؛ الغزي الذي يحتاج إلى رئة نقية يتنفس من خلالها، والمصري صاحب السيادة المطلقة على كل ذرة رمل تحاذي غزة، وبدل أن تتدفق الإسهامات الدولية في حل معضلة غزة على إسرائيل، فسوف تتدفق على مصر الممسكة بكل الملفات المتعلقة بغزة، وليس لها من منافس جدي حين تتقدم للعمل بهذا الاتجاه.

الظروف ملائمة لأن تنطفئ كرة النار بفعل جهد شقيق لا غبار عليه. فالأمن القومي لم يعد يُضمن بالجيوش ومعادلة القوة التقليدية القديمة، فإلى جانب ذلك هنالك العامل الأهم، وهو خلق مصالح حيوية لكل الأطراف المتجاورة، توفرها مشروعات عملاقة كتلك التي يجري الحديث عنها الآن حول مصر، وما يمكن أن تفعل بشأن غزة.
ولمصر تجارب غنية مع غزة منذ عقود، وبوسع العقل المصري أن يجد صيغة لا تكون فيها غزة عبئاً ثقيلاً؛ بل ضمانة مأمونة، وجاراً يؤدي مهام دوره في أمن الشقيق على أكمل وجه.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة وتوسيع البوابة المصرية غزة وتوسيع البوابة المصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon