توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هي غلطة الشاطر

  مصر اليوم -

هل هي غلطة الشاطر

بقلم - نبيل عمرو

يُجمع المتابعون للمعركة الانتخابية في إسرائيل، على أنها ستكون الأسخن والأكثر أهمية من كل المعارك السابقة، أي منذ تأسيس الكنيست.
ويحتشد في هذه المعركة أكبر عدد من الجنرالات الذين تتفاوت تطلعاتهم، بين من يسعى لأن يكون بديلاً عن نتنياهو، المهدد بالطرد من موقعه حتى لو فاز في الانتخابات، وبين من تتواضع تطلعاته، كالحصول على منصب وزاري أو رئاسة لجنة برلمانية. الكنيست في إسرائيل هو خلاصة الحياة السياسية في الدولة العبرية، وهو صاحب الامتياز في تحديد الحكم والقرار الرئيسي. وفي حقبة سيطرة اليمين على الأغلبية، تمكن الكنيست من تغيير شكل الدولة العبرية ومحتواها، حين أقر قانون القومية بأغلبية شعبية ونخبوية ضئيلة، وأضعف دور القضاء في الحياة العامة، وأجهز على ما تبقى من احتمالات تسوية سياسية مع الفلسطينيين، إلى جانب إضعاف المسار الديمقراطي وتداول السلطة، بحيث أدى تعسف الغالبية البرلمانية إلى تخليد نتنياهو كصاحب أطول فترة في رئاسة الوزراء، إلى جانب تكريسه كرجل بلا منافس.
وحين يجري الحديث عن الكنيست، فلا مناص من التعريج على وضع الوسط العربي وتمثيله في هذه المؤسسة المهمة، فلقد أثبتت الوقائع، وليس مجرد التحليل، أن هذا البرلمان هو الساحة الأهم التي تمارس فيها الأقلية العربية كفاحها متعدد الوجوه والمهمات. فالنواب العرب رغم اتهامهم من قبل نسبة لا يستهان بها من المواطنين بالتقصير في أداء مهماتهم كما يرغب الناخبون، فإنهم جسدوا حضوراً قوياً ولافتاً، إن على صعيد الكفاح المطلبي لمليوني عربي ناقصي الحقوق في الدولة، أو على صعيد التفاعل مع بني جلدتهم من الفلسطينيين على الضفة الأخرى، الذين يكافحون من أجل الحرية والاستقلال.
المؤسف أنه في الوقت الذي يتأهب فيه الجميع في إسرائيل لخوض معركة تكاد تكون مصيرية، يصاب الاستعداد العربي المفترض لتحسين الحضور وتقويته، بهزة قوية من خلال قرار الدكتور أحمد الطيبي بمغادرة القائمة المشتركة، والدخول في الانتخابات بقائمة خاصة به، وحتى الآن فإن كثيرين من المتابعين يقدرون أن قرار الطيبي هو مجرد مناورة من العيار الثقيل، هدفها تحسين حضور حزبه في القائمة المشتركة؛ خصوصاً مع إقرار المتابعين لهذا الشأن بأنه كفاءة مميزة وحضوره الجماهيري قوي، وبأنه ظُلم في أمر المحاصصة التي تشكلت القائمة المشتركة على أساسها.
قرار الطيبي ينطوي على مجازفة. فإما أن تكون وفق التعبير الشعبي الدارج «غلطة الشاطر»، وإما أن تشكل قوة دفع لحضور عربي أكثر فاعلية في الكنيست. ترجيح أي من النتيجتين لا يمكن حسمه الآن، ولا يجوز اعتماد أرقام استطلاعات الرأي التي تتحرك صعوداً وهبوطاً بصورة نشطة أيام الحملة الانتخابية، وتحديداً حين الاقتراب من التوجه النهائي لصناديق الاقتراع. فلا مناص إذن من جعل النتائج التي تحسمها الصناديق هي الحكم الأخير. فإن حدثت معجزة وتعزز الحضور العربي بفعل استمرار الطيبي على قراره بالانسلاخ عن «المشتركة»، فسيتوج بطلاً في معركة الكنيست المقبلة، وإن حدث العكس وتراجع الحضور العربي، فلن ينحو من مقصلة الاتهام بالمسؤولية المباشرة عما حدث.
يبدو أنه لا يزال أمامنا متسع من الوقت لبلورة مخرج من هذه الهزة المدوية، فإلى جانب الحرص على قوة التمثيل العربي في الكنيست، فهنالك حرص على أن يظل أحمد الطيبي بمنأى عن التشويش.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي غلطة الشاطر هل هي غلطة الشاطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon