توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا نشطاء الدراما.. ارحمونا!

  مصر اليوم -

يا نشطاء الدراما ارحمونا

بقلم - رشاد كامل

منذ سنوات ابتلينا بظاهرة عجيبة وغريبة اسمها النشطاء!! نشطاء فى كل شىء وأى مجال!! من الناشط السياسى إلى الناشط الحقوقى، ومن الناشط الكروى إلى الناشط الاستراتيجى!!

ومع كل شهر رمضان يختفى هؤلاء النشطاء، ويظهر نوع جديد من النشطاء هو «الناشط الدرامى» الذى يتفرغ تمامًا للدراما ويستعد بكل ما أوتى من «نشاط» وحيوية لممارسة حقه كناشط درامى جهبذ!!

ومع أول يوم لعرض مسلسلات رمضان، بدأ هؤلاء النشطاء فى ممارسة «نشاطهم» وخبرتهم النضالية فى النضال الدرامى، وكان «الفيس بوك» ومواقع التواصل الاجتماعى هى مكانهم المفضل لنضالهم ونشاطهم!!

والناشط الدرامى يشبه الناشط الحقوقى أو الناشط السياسى، فهو لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب، ودائمًا تجده صاحب رؤية غاضبة وساخطة وناقمة على كل ما يراه!!

ولم ينج مسلسل واحد من نضال وكفاح هؤلاء النشطاء، فإذا تجرأ مشاهد وأبدى إعجابه بعمل ما أنهال عليه النشطاء بالسب والتقريع واتهامه بأنه لا يعرف «ألف» الحبكة الدرامية من «كوز» الإخراج والمونتاج!

وإذا أبدى أحدهم إعجابه وتقديره بمضمون أحد المسلسلات، هاجمه النشطاء واتهموا المسلسل بأنه مسروق من الرواية الفلانية للأديب الفلانى!! أما إذا أبديت استحسانك بالموسيقى التصويرية لهذا المسلسل فسوف ينالك الهجوم والتقريع لأنك لا تفهم فى قواعد الموسيقى ولا تحفظ السلم الموسيقى، وأن موسيقى المسلسل مسروقة بالكامل!!

وهكذا يمضى يوم النشطاء على الفيس بوك هجوم ثم هجوم ثم هجوم ولا شىء غير ذلك!! تمامًا كما يفعل أى ناشط سياسى أو حقوقى!!

ثم نأتى لنوع آخر من هؤلاء الذين يرتدون ثياب البطولة والنضال، عندما يكتب أحدهم على صفحته مثلا «بدلا من كل هذه الملايين التى صرفت على المسلسلات لماذا لم تقم الحكومة بصرفها فى بناء مدارس ومصانع ومستشفيات، وسرعان ما ينضم لكلامه المئات، فيهاجمون هذا الإسراف والسفه، فإذا قام أحدهم بالقول إن هذه الملايين هى لشركات القطاع الخاص التى تنتج المسلسلات وليس الحكومة، هاجوا عليه وماجوا واتهموه بأنه موالس خلبوص!!

ما تفسير هذه الحالة؟! وما هو تحليلك لظاهرة «الناشط الدرامى» بشكل خاص؟! أظن أن الإجابة وجدتها فى كتاب مهم اسمه «العرب ظاهرة صوتية» للمفكر العربى الكبير «د. عبدالله القصيمى» إذ يقول مفسرًا وشارحًا: «لو أنهم منعوا البتة من الكلام أو قللوا منه فماذا يبقى لهم من المجد والقوة والكبرياء، أليس الكلام هو كل مجدهم وقوتهم وكبريائهم وثنائهم على أنفسهم، وهل اعتدى قوم على الكلام أو على ما يسمى كلامًا مثلما اعتدى عليه العرب أو أكثر مما اعتدوا عليه؟ «صدقت يا دكتور عبدالله»!!

وكما تقول الفنانة المطربة الكبيرة «صباح» فى إحدى أغنياتها «كلام.. كلام.. كلام.. ما باخدش منك غير كلام».

ورحمه الله كاتبنا الكبير أحمد رجب عندما كتب: الكلام نوعان: كلام فارغ وكلام مليان كلام فارغ»!

ارحمونا يا نشطاء الدراما يرحمكم الله!

نقلا عن روزاليوسف

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا نشطاء الدراما ارحمونا يا نشطاء الدراما ارحمونا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon