توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا أرادت إسرائيل من عملية خان يونس؟

  مصر اليوم -

ماذا أرادت إسرائيل من عملية خان يونس

بقلم - جيهان فوزي

عملية عسكرية نوعية فى شرقى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قامت بها إسرائيل، وكان لها أن تؤدى إلى تغيير المشهد على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، هذه العملية الفاشلة التى حاول فريق من النخبة تنفيذها مساء الأحد الماضى تفرض إسرائيل عليها تعتيماً واسعاً، فالمعلومات المتوافرة حتى الآن هى أن قوة خاصة فى الجيش الإسرائيلى تسللت إلى عمق ثلاثة كيلومترات فى القطاع مستخدمة سيارة مدنية، وأن مقاتلين من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس اكتشفوا هذه العملية السرية، وحدث اشتباك بمشاركة الطيران الحربى الإسرائيلى، ما أدى إلى سقوط شهداء فلسطينيين ومقتل قائد الوحدة الإسرائيلية، وهو ضابط برتبة مقدم وإصابة آخر، وتمنع الرقابة العسكرية نشر أية تفاصيل حول هوية القتيل، سوى الإشارة إليه بحرف «م» وعُمره 41 عاماً. الجيش الإسرائيلى ينفى أن هدف هذه العملية العسكرية هو اغتيال أو أسر قائد عسكرى فى المقاومة، لكنه يرفض الكشف عن طبيعة هذه العملية العسكرية السرية وهدفها، إذن ما الهدف من العملية فى ظل أجواء تهدئة هشة هى قيد الاختبار من الطرفين (حماس وإسرائيل)؟ بينما أوحت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أهميتها دون الخوض فى التفاصيل التزاماً بقرار حظر النشر فى الموضوع.

من الواضح أن هناك هدفاً أمنياً كبيراً كانت إسرائيل متجهة إليه، وأن خطأ معيناً غيَر مسار العملية المركبة، فهل كان هناك عناصر فى المنطقة لديهم معلومات عن مكان الجنود المأسورين فى غزة مثلاً دفع إسرائيل للقيام بهذه المخاطرة الأمنية؟ أم أن هناك معلومات جاءت للقيادة الأمنية عن هدف معين موجود فى منطقة معينة وأرادوا أن يصلوا إليه؟ والاحتمال الآخر كما يراه المحللون مرتبط بوزير الجيش أفيغدور ليبرمان الذى يريد تعطيل ما تم الاتفاق عليه بشأن التهدئة لأنه غير راض عنها، خاصة أن نتنياهو خارج البلاد وليبرمان هو المسئول، رغم أن فرضية عدم علم نتنياهو بالعملية مشكوك فيها، لأنه يعلم أكثر من سواه معنى المغامرة بإدخال جنوده فى عش الدبابير فى غزة وربما جاء سفره للتضليل.

حتى الآن لا يمكن الجزم بأهداف العملية، ووفق تصريحات الناطق باسم الجيش الإسرائيلى، فإنه يمكن اعتبار هذه العملية مركبة واستخبارية من الدرجة الأولى، فالوحدة التى دخلت القطاع هى وحدة النخبة، وضباط وجنود مدربون لذا فإن العملية أكبر بكثير من مجرد عملية اغتيال أو خطف! الناطق باسم الجيش الإسرائيلى رونين منليس يؤكد أن «أية عملية عسكرية كهذه توضع لها خطط مفصلة جداً ومصادقات واسعة على الخطط فضلاً عن استعراضها أمام القيادات السياسية والعسكرية وتقودها قيادة رفيعة جداً»، وكان لافتاً أيضاً بيان الجيش الذى أعلن كشفه عن أن العملية هى جزء صغير جداً من أنشطة عسكرية هدفها ترسيخ تفوق إسرائيل ولم يكن هدف العملية تصفية أو اختطافاً!

وبغض النظر عن أهداف العملية التى ما زال يكتنفها الغموض والسرية، إلا أنها أثبتت فشلها بعد سقوط سبعة شهداء، كما أنها كشفت أيضاً عن أن المقاومة الفلسطينية يقظة ومستعدة لأى ضربات مفاجئة، فضلاً عن أن تبادل الضربات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل قائمة رغم التهدئة، فالعملية بحد ذاتها -كما ترى وسائل الإعلام الإسرائيلية- تنفذ فى ظروف خاصة وذلك عندما لا تتوافر معلومات استخبارية من الأجهزة الأمنية أو من العملاء، وربما جاءت لاختبار قدرات المقاومة الفلسطينية العسكرية، فعملية كهذه ليست أمراً مألوفاً فى السنوات الأخيرة.

نقلا عن الوطن القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا أرادت إسرائيل من عملية خان يونس ماذا أرادت إسرائيل من عملية خان يونس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon