توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النكبة فى ثوبها الجديد

  مصر اليوم -

النكبة فى ثوبها الجديد

بقلم - جيهان فوزى

مع اقتراب الذكرى السبعين للنكبة التى تحل منتصف شهر مايو المقبل، قرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إمعاناً فى تحدى الفلسطينيين وتعرية للعجز العربى وإظهاراً لغطرسة الولايات المتّحدة ومكافأة لإسرائيل. ذكرى النكبة من كل عام تنكأ الجراح، لأنها تفتح دفاتر التاريخ على صفحة تحاول إسرائيل دفنها ومحوها إلى الأبد من ذاكرة التاريخ، تحاول إثبات حقها فى الوجود على أرض اعتبرتها بلا شعب يستحقها شعب بلا أرض مثلما ارتكزت الدعاية الصهيونية منذ بداياتها فى القرن التاسع عشر على هذه الفكرة وروّجت لها، معتبرة أنه لا يوجد شعب فى فلسطين، وأن من حق اليهود الذين لا يملكون أرضاً أن تكون هذه الأرض لهم.

ورغم المحاولات المستميتة التى بذلتها إسرائيل منذ قيامها قبل سبعين عاماً ولا تزال تبذلها لترسيخ هويتها وإثبات أحقيتها فى فلسطين من خلال النشاط الاستيطانى الشرس الذى لم يتوقف، لكن محاولاتها لم تستطع طمس حقيقة أن هناك شعباً ضاربة جذوره فى الأرض لا يسقط حقه بالتقادم، ولا تلغى وجوده محاولات التهويد والسطو على التراث والتاريخ والأرض، نكبة الفلسطينيين بدأت عندما تأكد زعماء اليهود من نية انسحاب بريطانيا، وقرّروا فى تل أبيب خلال مايو 1948، تشكيل برلمان وطنى كممثل للشعب اليهودى والحركة الصهيونية العالمية تسمى «دولة إسرائيل»، وتقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم إلى الكيان الجديد، واعترفت بها الولايات المتّحدة الأمريكية فى اليوم التالى، ثم تتالى بعدها اعتراف معظم دول العالم، ودخلت هيئة الأمم المتّحدة عام 1949، لكن ذلك لم يلغِ الهوية الفلسطينية ولا حقيقة الصراع العربى - الإسرائيلى رغم التدهور الذى ضرب عصب الأمة وتماسكها وانهيار فكرة القومية العربية. ففى غمرة الابتهاج والتهليل الذى يُبدع فيه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، فاجأنا تقرير لصحيفة «هآرتس»، ينتقد فيه تصريح «نتنياهو» بأن نقل السفارة فى الذكرى الـ70 لقيام إسرائيل، أى 14 مايو المقبل، سيجعل الاحتفالات بهذه المناسبة أكثر فرحاً، مشيراً إلى أن نقل السفارة كان سيستحق فى الواقع احتفالات عظيمة لو جاء ذلك تتويجاً للمفاوضات الناجحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين كرمز لبداية عصر جديد فى تاريخ الشرق الأوسط!.

وجاء فى التقرير: «كان لنقل السفارة إلى القدس أن يصبح كرزة على قالب الحلوى، الدبلوماسية الدولية الناجحة لو تمخّضت عنها اتفاقية سلام تستند إلى ترسيم الحدود وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل وعاصمتها القدس الغربية. لو تم التوصّل إلى هذا الاتفاق كان بإمكان إسرائيل الاحتفال بنقل سفارة الولايات المتحدة والكثير من الدول الأخرى كنتيجة طبيعية لاعتراف العالم (بالقدس الغربية) عاصمة لها». وندّدت الصحيفة بإعلان «ترامب» أن قراره سيخدم السلام الإقليمى خدمة عظيمة، متسائلة: «كيف يمكن لنقل السفارة باستعجال كهذا أن يخدم السلام إذا لم تلُح أى بوادر للسلام فى الأفق؟. وهو ما يتناقض جذرياً مع موقف تل أبيب الرسمى المبتهج إزاء القرار».

لقد كانت صحيفة «هآرتس» الأكثر تأثيراً فى إسرائيل، أكثر جرأة، بإقرارها للواقع الذى عجز الحكام العرب عن الجهر به أو الدفاع عنه، بل كانت مواقفهم العلنية تجاه القدس وأزمة نقل السفارة منذ قرار «ترامب» تتناقض تماماً مع ما يدور فى الغرف المغلقة، وربما تتماهى مع ما تريده إسرائيل، وهو ما جعل «نتنياهو» لا يكف عن التفاخر بعلاقاته المتينة مع الحكام العرب والتلميح الدائم للاتصالات واللقاءات السرية التى تجمع بينهم والترحيب بصداقتهم مع إسرائيل!.

نقلا عن الوطن القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكبة فى ثوبها الجديد النكبة فى ثوبها الجديد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon