توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحروب المستباحة

  مصر اليوم -

الحروب المستباحة

بقلم - جيهان فوزى

الحديث عن شن حرب رابعة على قطاع غزة عاد ليفرض نفسه من جديد وسط التشكيك الفلسطينى والنفى الإسرائيلى، لكن المعطيات تشير إلى وجود قرار إسرائيلى لشن حرب أخيرة على قطاع غزة، ليس لخلط الأوراق وإنما لفرض خريطة جغرافية جديدة تتسق مع «صفقة القرن»، فهناك مناورات على غلاف غزة تشارك فيها قوات مارينز أمريكية وتصريحات لمسئولين إسرائيليين توحى بأن الحرب اقتربت وستكون قاسية وسريعة وبكل الاتجاهات لشل قدرة المقاومة الفلسطينية على النهوض فى مواجهة الاحتلال، وإذا ما أضيف إليها تصريحات وزير أركان الجيش الإسرائيلى «غادى ايزنكوت» التى تشير إلى أن فرص الحرب عام 2018 ترتفع يوماً بعد يوم بسبب الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، فقد بدأت رائحة الحرب المقبلة على غزة تفوح وتخرج من فم إسرائيل بكثافة، رغم تلويحها بش حرب على لبنان وسوريا لا تتمناها، لأنها تدرك أن 300 ألف صاروخ فى لبنان وسوريا ستوجه ضدها.

تطمح إسرائيل إلى إنجاز أهدافها السياسية بالدرجة الأولى التى تأتى ضمن «صفقة ترامب»، من حيث ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى سيادتها، وبالتالى فإن عبر هذه الحرب ستحاول إسرائيل أن ترسم خارطة جغرافية وأمنية وسياسية لقطاع غزة، بعد أن أخذت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، وفى الوقت ذاته إحداث ردع حقيقى لحزب الله عبر ردع حركة حماس، وستحاول أن تكون الحرب قصيرة وخاطفة، لكن الخوف أن تشارك أمريكا رسمياً فى الحرب على القطاع، بعد أن وضعت وزارة خارجيتها إسماعيل هنية على قائمة الإرهاب، وهنا تبدأ إسرائيل بالاغتيالات سواء لهنية أو لغيره من القيادات، ولأنها تعتقد أن الحرب ستحقق لها أهدافاً كبيرة فى مدة قصيرة خلال وجود ترامب فى الحكم ستحاول تحقيق بطولات وإنجازات فى الفترة المقبلة، سواء فيما يتعلق بالقدس أو اللاجئين أو قطاع غزة أو قضية الأسرى، ومما يدعم احتمالات الحرب وجود حكومة إسرائيلية أكثر تطرفاً ووجود حكومة أمريكية متطرفة، فضلاً عن الوضع الإقليمى والحالة الفلسطينية المترهلة بسبب الضعف والحصار، إسرائيل تتنفس بالحروب وهى لا تستطيع تحقيق أهدافها السياسية إلا من خلال الحروب والاعتداءات، ووجودها مبنى على قوتها العسكرية، وبالتالى فإن باب الحرب يبقى مشرعاً، فهى بحاجة إلى عدوان لتصدير أزماتها الداخلية بعد التحالف الهش الحاصل بين نتنياهو ومجموعته القيادية، رغم أنها تدرك أن أى عدوان مقبل مكلف وثمنه باهظ، خاصة أن أداء جيش الاحتلال البرى تراجع كثيراً.

الواقع يقول إن إسرائيل غير مهيأة للدخول فى أى حرب لعدم جاهزيتها فى إعداد الملاجئ أو البنية التحتية التى تستوعب سكان الشمال إذا ما قصفت بالصواريخ، ورغم أن إسرائيل تستطيع شن العدوان واختيار ساعة الصفر، فإن المدة الزمنية التى ستستغرقها الحرب سيحددها الطرف الآخر الذى سيحاول استنزاف قوتها بإطالة أمد الحرب، والسؤال هل تستطيع إسرائيل أن تشن حرباً سريعة وخاطفة؟ وهل القيادة الإسرائيلية قادرة على دفع الفاتورة والثمن المكلف لها؟ هناك تشكيك فى قدرة إسرائيل على ذلك، لكنها تتقن تهيئة السيناريوهات والتحضير للحرب واللجوء للقوة المفرطة رغبة فى تدمير البنية التحتية لقطاع غزة وإيقاع أكبر عدد ممكن فى صفوف الشعب الفلسطينى، مراهنة على أن يقوم الشعب ضد قيادته، وبالتالى إسرائيل تهيئ لضربة قوية للتخلص من قضية القطاع عبر إنهاكه اقتصادياً واجتماعياً والقضاء على الأنفاق وسلاح المقاومة تمهيداً لصفقة القرن.

عن الوطن القاهريه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحروب المستباحة الحروب المستباحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon