توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد القدس واللاجئين.. عن أى فلسطين تتحدثون؟!

  مصر اليوم -

بعد القدس واللاجئين عن أى فلسطين تتحدثون

بقلم - خالد أبو بكر

تلهث وسائل الإعلام العربية وغيرها منذ أن اعتلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مقعده فى البيت الأبيض بالنبش عن تفاصيل جديدة فيما يخص «صفقة القرن» وهو الاسم الذى اصطلح عليه لمشروع الرئيس الأمريكى لتصفية القضية الفلسطينية، وهى الصفقة التى يجرى تسريب أجزاء منها على مراحل بعناية شديدة وتوقيتات محسوبة؛ لتهيئة الرأى العام الفلسطينى والعربى لتقبل ما ستحتويه عندما يتم الإعلان الرسمى عنها عبر الرئيس الأمريكى منتصف العام الجارى، بحسب تصريحات منسوبة لمسئولين أمريكيين.

لكن ما يفوت الكثير من وسائل الإعلام العربية الإشارة إليه هو أن الخطوات التنفيذية لهذه الصفقة المشبوهة ــ التى ستلحق العار بكل عربى يشارك فيها حتى بالصمت العاجز قليل الحيلة ــ قد بدأت بالفعل، بنسف قضايا الحل النهائى للصراع العربى ــ الإسرائيلى، والمتمثلة فى قضيتى القدس واللاجئين؛ وبالتالى تصبح مسألة حدود «الكانتون الفلسطينى» ذى الحكم الذاتى المزمع إنشاؤه على رقع متفرقة فى الضفة وقطاع غزة وربما أماكن أخرى خارج حدود فلسطين التاريخية، مجرد تفاصيل سيتم تحديدها بدقة على الخرائط تبعا لمزاج المسئولين الأمنيين الإسرائيليين، وبما يخدم رؤيتهم لأمن الدولة العبرية، من دون أى اعتبار آخر.

التمهيد النيرانى لهذه الخطوات التنفيذية لـ«صفقة القرن» بدأ بتصفية قضية القدس، عندما أصدرت الإدارة الأمريكية قرارا فى 6 ديسمبر الماضى بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ما يعنى اعترافها بالمدينة المقدسة كاملة (بشرقها وغربها) عاصمة أبدية لإسرائيل، وهو ما يعنى أيضا نسف أى حق عربى فيها إلى الأبد.

الإدانات العربية الخجولة رسميا وشعبيا على السواء للاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل، فى ظل حالة انكشاف واضح للعالم العربى الذى جرى تفتيته وتقليم أظافر القوى الفاعلة فيه، جعل الأمريكان يطبقون بحرفية الحكمة الاستراتيجية الشهيرة التى يقول فحواها «عزز الاتجاه الناجح»؛ فاندفعوا بقوة نحو تصفية القضية الثانية فى قضايا الحل النهائى وهى «قضية اللاجئين» عبر إعلان إدارة ترامب فى 16 يناير الماضى أنها ستتوقف عن تقديم 65 مليون دولار من شريحة مساعدات تبلغ قيمتها 125 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وانتقد ترامب أثناء كلمة ألقاها أمام المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس أواخر الشهر الماضى القيادة الفلسطينية لرفضها لقاء مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى خلال زيارته للمنطقة، وأشار إلى أن مثل هذا التصرف يوفر سببا لخفض المساعدات. وقال ترامب: «الفلسطينيون لم يحترمونا قبل أسبوع بالامتناع عن لقاء نائبنا العظيم، ونحن نمنحهم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات ودعم... المال لن يذهب إليهم ما لم يجلسوا مع إسرائيل ويتفاوضوا على السلام».

الحقيقة أن رفض القيادة الفلسطينية لقاء بنس ليس هو السبب فى وقف الدعم الأمريكى لـ«الأنروا»، بل إن السبب الحقيقى هو اعتزام الإدارة الأمريكية نسف قضية اللاجئين بالكلية، واتضح ذلك من خلال المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، ــ وهو أهم مساعد لعراب «صفقة القرن»، جاريد كوشنر صهر ومستشار ترمب ــ قبل عدة أيام خلال لقاء جمعة مع قناصل دول أوروبية معتمدين فى القدس المحتلة إذ قال «إن أحفاد اللاجئين ليسوا لاجئين فهم يولدون فى أراض جديدة. وعليه تسعى إدارة ترامب لتحديد تاريخ ملزم لوقف عمل الأونروا وإغلاق جميع مؤسساتها» مما يعنى ضمنيا تصفية قضية اللاجئين. وهو ما يجعلنا نتساءل فى حسرة وألم: ماذا يتبقى من القضية الفلسطينية بعد تصفية قضيتى القدس واللاجئين؟!

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد القدس واللاجئين عن أى فلسطين تتحدثون بعد القدس واللاجئين عن أى فلسطين تتحدثون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon