توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصيبة فى الحقيبة!

  مصر اليوم -

المصيبة فى الحقيبة

بقلم - محمد أمين

الآن يُسدل الستار على أكبر عملية تهريب للآثار.. عادت الآثار وتم فك اللغز وضبط الجناة، ومازالت النيابة تواصل التحقيق.. ومن المؤكد أن الآثار لا تلبس «طاقية الإخفاء»، ولا تطير بجناحين، فالعصابة تضم أطرافاً نافذة ودبلوماسية كانت وراء عملية التهريب.. وأخيراً سقط بطرس رؤوف بطرس غالى، وتبين أن العملية تمت عبر «حقيبة دبلوماسية»!.

فتش عن «الحقائب الدبلوماسية» فى كل عملية تهريب، وفتش عنها فى كل مصيبة.. صحيح أن النيابة العامة لم تكشف ملابسات القضية لظروف التحقيق، أو لظروف علاقات الدول.. لكنها قالت إن وراء العملية الشهيرة قنصل سفارة أجنبية.. لم نعرف من هو القنصل؟.. ولم نعرف أى سفارة بالضبط؟.. لكننا عرفنا أنها الحقيبة الدبلوماسية، التى لا «تخضع» للتفتيش!.

ومنذ ساعات تم تجديد حبس بطرس رؤوف بطرس غالى 15 يوماً على ذمة التحقيق، فى قضية تهريب الآثار فى حقائب دبلوماسية إلى إيطاليا، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار أطراف أخرى فى القضية بينهم شخصيات دبلوماسية ورجال أعمال.. ومعناه أن القصة ليست دبلوماسيين فقط، ولكن هناك رجال أعمال كونوا «عصابة» لتهريب الآثار المصرية للخارج!.

كانت السلطات الإيطالية قد كشفت عن آثار مصرية تم تهريبها، لم تبلغ مصر عنها إطلاقاً.. فلم تسجل الدفاتر الرسمية محضراً بعملية التهريب.. ولم تسجل الدفاتر أى عملية سرقة فى المخازن.. ولولا أن سلطات إيطاليا قد أعلنت لما عرفت مصر بالعملية أبداً.. وتحركت النيابة، وكلف النائب العام وزير الآثار خالد العنانى بالسفر ومتابعة الموقف القانونى لاسترداد الآثار!.

وكانت المفاجأة الكبرى أن الآثار المضبوطة عبارة عن 195 قطعة أثرية صغيرة الحجم، بالإضافة إلى عدد 21660 قطعة عملات معدنية، تنتمى جميعها إلى الحضارة المصرية.. لم تكن قطعة أثرية أو قطعة معدنية يمكن إخفاؤها مثلاً.. وإنما «كونتينر».. لم تقترب منه السلطات المصرية باعتباره حقيبة دبلوماسية.. حتى سقط فى يد الأمن الإيطالى، وتم الإعلان عنه!.

صحيح أن الإجراءات انتهت إلى استرداد الآثار المهربة، بالتعاون مع النيابة ووزارتى الخارجية والآثار وسفارة مصر فى روما، إلا أن الحقيبة الدبلوماسية مازالت متهمة.. ثم، أين كان الأمن المصرى؟.. أين كانت المعلومات والتحريات؟.. وأين مخازن الآثار؟.. أين الدفاتر والسجلات؟.. كيف تمكن الأمن الإيطالى؟.. أليست هى ذاتها «الحقيبة الدبلوماسية» المقدسة؟!.

بالتأكيد كانت مباراة قانونية كبرى بين أجهزة قضائية هنا وهناك.. وأجهزة رسمية هنا وهناك.. انتهت بتسليم الآثار لمصر.. فمن هم أطراف «العصابة»؟.. ومن هم رجال الأعمال؟.. من هم المتورطون من رجال الآثار؟.. فللأسف لم يحرروا محضراً باختفاء آلاف القطع الأثرية.. فهل هذا معقول؟!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصيبة فى الحقيبة المصيبة فى الحقيبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon