توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو المعيار؟!

  مصر اليوم -

ما هو المعيار

بقلم - محمد أمين

كيف نحقق معدلات نمو مرتفعة فى مصر؟.. هل نبدأ برفع كفاءة الأصول، وتشغيل «الطاقات المعطلة»، أم بضخ استثمارات جديدة؟.. هذه هى الفكرة التى طرحها وزير المالية الأسبق الدكتور أحمد جلال.. وأتفق معه أنه من الخطأ الربط بين الاستثمار والنمو.. فالأصل هو رفع كفاءة الأصول وتشغيل الطاقات المعطلة، وبالتالى تزداد معدلات النمو، وتعود على المواطن!

والوزير أحمد جلال يرى أن فكرة الربط بين الاستثمار والنمو رسخت فى الأذهان إلى الحد الذى دعانا إلى إنشاء «وزارة للاستثمار».. ويتساءل: هل استخدمنا ما هو متاح من طاقات بشرية ومادية بكفاءة قبل الاندفاع فى هذا الاتجاه، خاصة أن استغلال الطاقات من شأنه زيادة معدلات النمو دون الحاجة للاقتراض، بما له من تأثير على استقلال القرار الوطنى؟!

وأظن أنها ليست المرة الأولى التى يتحدث فيها «جلال» عن فكرة استغلال الطاقات المعطلة.. فقد أجرى حواراً لـ«المصرى اليوم» منذ قرابة عامين، وأكد فيه نفس الفكرة.. وصرح بذلك فى حوارات تليفزيونية.. إذن نحن لم نكن فى حاجة إلى وزارة استثمار، ولكن نحن فى حاجة إلى «وزارة تشغيل».. مهمتها إدارة الأصول، بحيث لا نهملها ثم تتم «تصفيتها»!

وبالمناسبة، فالرجل لا يدعو إلى الاستغناء عن الاستثمارات الجديدة أبداً، سواء كانت محلية أو أجنبية، إنما يدعو إلى الاستفادة بشكل أكبر بما تم استثماره فى الحجر والبشر، فلا يصح أن تكون لدينا 60% من طاقات المصانع معطلة، ثم ننشئ مصانع جديدة؟.. ويتساءل: لماذا يهدر المجتمع موارده الشحيحة أصلاً، ويتكالب فى الوقت نفسه وراء «الاستثمارات الجديدة»؟!

وأعتقد أن الفكرة قابلة للمناقشة والتطبيق.. وساعتها يمكن أن نتكلم عن رفع كفاءة العمال وعوامل الإنتاج، وهو الطريق الحقيقى للتقدم والاستقرار.. وهو ما يقودنا إلى الإصلاحات الهيكلية، والعودة للتعليم الفنى والمهنى.. ثم نبدأ الحديث عن فكرة التراخيص.. أى تراخيص لكل شىء.. من أول المستشفى والمدرسة والاستيراد والبناء والنقل والطيران وخلافه!

معلوم أن فكرة الترخيص هى «السلاح» الذى تملكه الدولة، وتمنحه للأطباء والمحامين والإعلاميين والقضاة والمحاسبين وغيرهم.. ولكى تمنحه لابد أن يمر عبر اختبارات ودراسات ومؤهلات.. وبالتالى تحدث عملية الهيكلة ورفع الكفاءة.. وكانت لدينا فرصة ذهبية عند صياغة الدستور.. فالدستور الأمريكى لا يمنح الرخصة لأحد إلا عن جدارة واستحقاق ودراسة ومؤهلات!

وأخيراً من المهم التذكير بمقال الوزير أحمد جلال.. لأنه ركز على أشياء يمكن أن نفعلها دون حاجة إلى قروض.. ودون حاجة إلى استثمارات.. فهى من ناحية تفتح الباب لاستغلال الطاقات، وتؤدى إلى نمو صحى غير تضخمى.. أما الاستثمارات فهى تؤدى إلى نمو تضخمى، كما حدث للأسف!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو المعيار ما هو المعيار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon