توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صك البراءة!

  مصر اليوم -

صك البراءة

بقلم - محمد أمين

لم أشك لحظة واحدة فى براءة إدارة المستشفى العالمى 57357.. ولم أشعر إطلاقاً بأن الصمت كان يُخفى وراءه شيئاً.. فقط كان يخفى خلفه صدمة.. فلم يصدق كل هذه الأكاذيب، ولم يرسل كلمة إلى كل من يعرفهم.. كان لا يمكن أن يهدر حلمه، ولا أن يلعب فيه، ولا أن يمسه بسوء.. كان عبقرياً يدير مؤسسة عبقرية بشهادة خبراء الجامعات الكبرى، على رأسها هارفارد!.

ولم أشك لحظة أنهم «شرفاء».. وجاءت اللجنة القضائية المعتبرة تعطيهم صك البراءة.. لجنة مكونة من 17 «رجل دولة».. يرأسها مستشار وكيل مجلس الدولة.. وتضم فى عضويتها ممثلين من الرقابة الإدارية وجهاز المحاسبات، ووزارات الصحة والبحث العلمى والتعليم والسكان.. لم تترك شاردة ولا واردة إلا أحصتها.. وكلما تذكرت شيئاً عادت تفحصه من جديد!.

ولا يوجد تفسير واحد لتأخير الفحص إلا لأنهم لم يجدوا شيئاً فأعادوا الفحص مرات.. مكثوا خمسة أشهر وظن البعض أنهم وجدوا «مصيبة كبرى».. وأصيب العمل الخيرى كله بالشلل.. وأعطوه صك البراءة عن عشرة أعوام لا عن عام واحد.. مرت عليه الأيام ثقيلة كئيبة، لكنه كان يقتلها بالعمل.. وكان يحرس حلمه، وزاد حجم العمل وتراجع حجم التبرعات للأسف!.

والآن من حق شريف أبوالنجا أن يأخذ حقه بالطريقة التى يريدها.. فقد اتهمناه فى عرضه وشرفه وحلمه.. طاردناه فى الصحف والفضائيات بأكاذيب هو منها براء.. قلنا إنه يضارب بالتبرعات فى البورصة، وهو غير صحيح.. وقلنا إنه أهدر الأموال، وهو غير صحيح.. وقلنا إنه أجرى تجارب سريرية، وهو غير صحيح.. وتبين أنها اتهامات «كيدية»، تخفى وراءها أشياء!.

على أى حال، هذه ليست لجنة حكومية لنطعن فيها، وليست هناك ولاية لأى وزارة عليها، ولا يمكن أن يحدث ذلك أبداً.. ولكنها لجنة قضائية على أعلى مستوى.. أرضت ضميرها.. وأرضت ربها.. وكانت لديها شجاعة افتقدها الكثيرون.. أساءوا لأنفسهم قبل الإساءة إلى مستشفى عملاق.. وأكد بيان الوزارة واللجنة القضائية سلامة الموقف المالى من واقع السجلات والأوراق!.

فليس من الحكمة الكلام عن صرح عظيم، دون أن تشير إلى إدارة عظيمة ترعاه، هكذا كان يتلاعب البعض بالألفاظ.. يقولون إنهم لا يشككون فى المستشفى، لكنهم يشككون فى الإدارة.. بذمتكم ده كلام؟.. هل المستشفى يقوم بذاته؟.. فلماذا تحولت مستشفيات أخرى إلى خرابات؟.. ما الهدف إذن من فكرة الهدم؟.. ماذا كانت أهداف الحملة؟.. وهذه نقطة سنأتى لها لاحقاً!.

مصداقية الإعلام الآن أصبحت على المحك.. فقد خسر كثيراً من شرفه وسمعته، وخسر المستشفى جزءاً من تبرعاته.. أصبح الإعلام ينقل الأكاذيب، ويمارس الإرهاب.. والشجاعة ليست أن تكتب كلاماً فى الهواء الطلق.. الشجاعة هى أن تكون لديك القدرة على الاعتذار أولاً.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صك البراءة صك البراءة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon