توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفرعون صانع البهجة!

  مصر اليوم -

الفرعون صانع البهجة

بقلم - محمد أمين

أحياناً لا يجد المرء تعبيراً مناسباً عن الفرحة.. شخصياً لا أعرف تعبيراً جديداً لفوزنا ببطولة أمم أفريقيا، وفوز صلاح للمرة الثانية بلقب الأفضل.. هناك من يقول إنه صانع البهجة.. ومن يقول إنه سفير مصر فوق العادة.. ومنهم من يقول إنه «رمز القوة الناعمة» الآن.. كل هذا جائز طبعاً، لكنه لا يكفى.. فقد كانت عندنا فرحتان.. وعقبال فرحة إحراز «كأس الأمم»!.

ولا أعرف إن كان مسموحاً باستثمار فوز صلاح للتنشيط فى مجال السياحة أم لا؟.. ولا أعرف إن كان ذلك يعرضه لعقوبات أم لا؟.. لكن ما أعرفه أن الوزيرة رانيا المشاط يمكن أن تستثمر هذا الفوز الكبير.. ويمكن أن تستفيد من الفرعون.. نحتاج إلى تسويق مقاصدنا السياحية، وتسويق مصر سياسياً واقتصادياً.. نريد عودة السياحة والاستثمار اليوم قبل الغد!.

ولا أخفى، فى غمرة هذه السعادة، أن أقول إننى لا أريد محمد صلاح وحده على الساحة.. أريد عشرات النسخ الرائعة من محمد صلاح فى العلوم والآداب وسائر أنواع الرياضات والسياسة أيضاً.. فبالتأكيد نحن لا نحب صلاح لأنه لاعب موهوب فقط.. إنما نحبه أيضاً لأنه قدم نموذجاً أخلاقياً واجتماعياً وإنسانياً بمعنى الكلمة، يخدم قريته «مسقط رأسه» ويخدم الوطن!.

وبالتأكيد فإن محمد صلاح ليس فقط صانع البهجة للمصريين، ولكنه ظاهرة إنسانية اهتمت به صحف العالم أيضاً.. وتم تكريمه عالمياً بوضع حذائه فى المتحف.. إنه حذاء الفرعون الذى أسعد العالم.. ولكن يبقى الفرق بيننا وبين الغرب أنه لم يهتم بصلاح فقط.. وإنما اهتم بالقدر نفسه بكل الألعاب.. واهتم بالعلوم والآداب والصناعة، كما يهتمون بالرياضة بالضبط!.

الفرحة حلوة فعلاً.. نريد أن تعم الفرحة كافة المجالات.. نريد علماء على طريقة زويل، وأدباء على طريقة نجيب محفوظ.. ونريد رياضيين على طريقة مو صلاح.. مصر تستحق الكثير.. نريدها أن تعبر محنة السنوات العجاف بعد ثورة 25 يناير.. نريدها أن تنجح سياسياً على مستوى الحريات.. ونريد أن ننجح اقتصادياً فلا نعيش أزمات الخضار والبطاطس مرة أخرى!.

ويا ريت نستفيد من «حالة الإلهام» التى صنعها صلاح.. ولا يعنى هذا أن يصبح أولادنا لاعبى كرة.. إنما نتفوق فى مجالات أخرى.. أعرف أننا شعب يحب المحاكاة.. نتاجر مثل بعض، ونزرع مثل بعض.. نزرع البطاطس إذا نجح الموسم.. ونزرع الطماطم حتى نجعلها سماداً للأرض.. ونفتح المحال متجاورة حتى نخسر جميعاً، ونلعب كرة قدم مثل صلاح!.

وباختصار، سيبقى صلاح صانع البهجة.. وسيبقى مصدر إلهام للملايين.. ولكن لا تقلدوه ولا تنتظروا من أولادكم أن يكونوا مثل صلاح.. فمن الممكن أن يكونوا مثل «زويل» أو «نجيب محفوظ» أو محمد العريان.. ومن الممكن أن يرفعوا علم مصر فى محافل علمية وليست رياضية!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرعون صانع البهجة الفرعون صانع البهجة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon