توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عفواً معالي الوزير!

  مصر اليوم -

عفواً معالي الوزير

بقلم - محمد أمين

لا أعرف المهندس عمرو نصار، وزير الصناعة، ولم أسمع عنه من قبل الوزارة.. وربما يكون ذلك قصوراً منى.. لكننا لم نعرف له تجربة سابقة، ويشاركنى فى ذلك زملاء كثيرون.. ولا يعنى هذا أى إهانة للرجل أبداً.. إنما يعنى أن الاختيارات لها معايير أخرى.. ومن أغرب ما قال إن «دور الإعلام يتمثل فى نقل الصورة الإيجابية، ولا يسلط الضوء على السلبيات»!.

عفواً معالى الوزير: من أين أتيت بهذا المفهوم؟.. وأين تعلمت فنون السياسة والإعلام؟.. وكيف سمح لك الأخ أسامة كمال بهذا الكلام؟.. كيف جاراك فى الفكرة؟.. وكيف لم يشرح لك دور الإعلام الحقيقى؟.. كيف وافقك أن الإعلام المحترم هو الذى يقدم الصورة الإيجابية فقط؟.. هل تريد إعلاماً موجهاً؟.. هل هذا مفهومك أنت، أم أنه مفهوم الحكومة عن الإعلام؟!.

والمزعج فى الأمر أن أسامة كمال قال إن الإعلام «أساء لعلاقات مصر مع الدول الأفريقية».. فما وجه العلاقة بين خطأ وقع فيه الإعلام، ومفهوم الإعلام الحقيقى؟.. واعترف أن «الإعلام المصرى أسهم فى الإساءة لبعض أشقائنا وبعض حلفائنا بسبب نقص المعلومات والخبرات».. وأقول له إن الإعلام كان موجهاً من الدولة، وكان يتلقى «التعليمات»!.

فالدولة تستطيع أن تغلق «الحنفية» بكلمة أو إشارة، وتستطيع أن «تبدأ» حرباً بتعليمات.. ومعناه أن الإعلام كان يكتب أو يذيع على «هوى الدولة»، فى ذلك الوقت.. وأنت تعرف كيف يتم وقف الحملات الإعلامية، وكيف تبدأ بكلمة؟.. هذه نقرة أخرى ليس لها علاقة بدور الإعلام.. وأنت تعرف الآن كيف تتوقف آلة الإعلام بكلمة.. وكيف تبدأ الحروب بكلمة أيضاً؟!.

نقص المعلومات «مشكلة الدولة» أولاً.. فمن الذى يحتكر المعلومات يا «أسامة»؟.. لماذا لم تزود بها رجال الإعلام؟.. هل نقص المعلومات «مشكلة الإعلاميين»؟.. هل هم «يتعمدون» ذلك؟.. هل كان الإعلام كله على قلب رجل واحد لا يفهم، وليس لديه معلومات، ويريد «التخبيط فى الحلل»، والإساءة إلى الأشقاء مرة فى الجزائر ومرة فى السودان، وأخرى فى إثيوبيا؟!.

فلا تُلقوا بمشاكلكم على الإعلام.. ولا تعمموا.. هناك صحف وقنوات بلا حصر تتكلم «لغة واحدة»، وتعبر عن توجهات الحكومة، ومع ذلك مازالت الشكوى من الإعلام.. فما معنى هذا؟.. معناه أن الناس لا تصدق إعلام الحكومة.. الحل أن يكون هناك رأى آخر، حتى يصدق الناس الإيجابيات.. هل الإعلام ضد أى شىء جيد؟.. هل الإعلام ضد حملة «فيروس سى» مثلاً؟!.

عفواً معالى الوزير: ما هى «الإيجابية» من وجهة نظرك؟.. هل سؤالك عن «المصانع المتعثرة» ليس إيجابياً؟.. هل يعد سلبياً أن أسالك: كم مصنعاً «دخل الخدمة» فى عهدك؟.. هل الإشادة هى دور الإعلام الحقيقى؟.. من أفهمك هذا؟.. يا سيادة الوزير: خليك فى شغلك لو سمحت!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفواً معالي الوزير عفواً معالي الوزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon