توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة طارق عامر!

  مصر اليوم -

ثورة طارق عامر

بقلم-محمد أمين

السؤال الذى طرحه طارق عامر فى إندونيسيا، بلغ صداه جميع العالم، خاصة حين قال بأعلى صوته: أين ثرواتنا؟.. أين أموالنا المهربة من القارة الأفريقية إلى أوروبا وأمريكا؟.. من سرق هذه الأموال بالضبط؟.. كان محافظ البنك المركزى المصرى يصرخ فى وجوه مسؤولى صندوق النقد والبنك الدوليين.. هل كان يقصد أنهم من تستروا عليها؟.. هل كان «يعنيها»؟!

وكأن صرخة طارق عامر لا تختلف كثيراً عن صرخة الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة.. فقد قال الرئيس ما معناه: كيف يثق الأفريقى فى النظام العالمى، وهو لا يجد أى عدالة، ولا يشعر بأى مساواة؟.. كل شىء ينهار أمامه.. بالضبط هى نفسها صرخة طارق عامر.. من سرق الأموال؟.. أين ثرواتنا؟.. كيف لنا أن ننمى بلادنا فى حين «تتسرب» الأموال والموارد للخارج؟!

ويدهشنى أن طارق عامر لم يحضر كأى خبير مالى.. ولم يقل ما قاله بعيداً عن موقعه الرسمى.. لكنه قاله وهو محافظ البنك المركزى.. وقال ما قال وهو يترأس جلسة محافظى المجموعة الاستشارية الأفريقية، فى حضور مدير عام صندوق النقد الدولى.. فتحدث عن استنزاف الأموال.. وتحدث عن ضرورة عودتها إلى بيئتها «الأصلية» لاستكمال عملية التنمية!

والآن نحن فى حاجة إلى هذا الخطاب السياسى والاقتصادى المهم.. فلم يعد الأمر يحتاج إلى أى مواربة.. نحتاج إلى هذه القوة.. يتحدث الرئيس عن ضرورة هيكلة الأمم المتحدة.. ويتحدث المحافظ عن ضرورة إعادة هيكلة النظام المالى العالمى.. ويصرخ بأعلى صوته: أين ثرواتنا؟.. لماذا تستنزفوننا؟.. كيف نصنع التنمية بينما أموالنا تتسرب للخارج بغطاء «دولى»؟!

لقد فاجأنى طارق عامر بهذا الخطاب القوى.. قرأت تفاصيله فى «المصرى اليوم».. تلقيت بعضاً منه من مصدر رفيع.. تخيلت «لاجارد» وهى تنظر حولها وخلفها.. من يقصد المحافظ بأنهم استنزفوا ثرواتنا؟.. هل يقصد العالم المتقدم؟.. هل يقصد أنهم لصوص؟.. هل كانت فرصة ليقول ما عنده؟.. هل هم يأخذون الأموال منا، ثم يتم إقراضها لنا بفوائد «تركيعية»؟!

ولو لم يقل «المحافظ» غير هذا لكان يكفيه.. وستبقى صيحته مدوية فى وجه النظام المالى العالمى.. سيمتد أثرها مستقبلاً.. ربما يغيرون بعض السياسات.. هو نفسه قدم الروشتة، ومنها مواجهة المخاطر الجسيمة، واتخاذ تدابير تحوطية وبناء مؤسسات أقوى وأكثر مصداقية وتعزيز القدرة على التكيف مع الصدمات.. هكذا كانت خارطة الطريق، وهكذا كانت روشتة الإصلاح!

وبعد، فإذا كان الرئيس قد فجر قضية هيكلة الأمم المتحدة، فإن «المحافظ الاشتراكى» قد فجر أيضاً قضية النظام المالى العالمى، فطالب بتضييق الفجوة بين المواطنين هنا، مقارنةً بالدول المتقدمة.. وبدأ بالسؤال الكبير: أين ثرواتنا؟.. وطالب بعودة الأموال الأفريقية المهربة.. هكذا دون أدنى مواربة!

نقلا عن المصري اليوم 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة طارق عامر ثورة طارق عامر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon