توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ننتظر حكاية أخرى

  مصر اليوم -

ننتظر حكاية أخرى

بقلم - محمد أمين

فى عشرة أيام فقط رحل اثنان من أعلام الإذاعة والتليفزيون، الأول الإعلامى الكبير حمدى قنديل.. والثانية هى الإعلامية الكبيرة نادية صالح.. كنت أنتظر حكايات حمدى قنديل ونادية صالح.. فهل يكتبان حكاية أخرى؟.. هل ينقلان ما يحدث لنا فى العالم الآخر؟.. هل يمارسان حالة الشغب كما مارساها فى الحياة؟.. أم أنه جاء وقت ليس فيه شغب ولا إعلام؟!

كنت أتلقى مكالمات «صباحية» من الأستاذ حمدى، معلقاً أو مشيداً أو مشجعاً.. كنت أعتبره رئيس التحرير، الذى أخذ الدرجة بلا قرار.. ولا أنسى يوم اتصل بى ثم أعطى الموبايل للسيدة نجلاء فتحى، تدعم «مبادرة هوانم مصر».. وقالت إنها تدعم المبادرة هى وابنتها وحفيدتها.. وهكذا كان «بيت قنديل» بيتاً للوطنية والثقافة والسياسة حتى غادرنا فى هدوء!

أما الكبيرة نادية صالح، فقد كنت أتحدث معها بشكل شبه يومى.. إيه الثقافة دى؟.. وإيه خفة الدم دى؟.. وإيه القصص والحكايات دى؟.. إذا أردت أن تعرف الحكايات والأنساب اذهب إلى نادية صالح، موسوعية وذاكرة حديدية، وعقلية نادرة.. استضافتنى مرتين فى برنامجها «زيارة لمكتبة فلان».. ويومها «اشفقت» على نفسى أن أجلس أمامها مثل كل عمالقة الثقافة!

فهل ننتظر حكاية أخرى تنقلها نادية صالح من العالم الآخر؟.. هل تمارس معهم فن الحوار الإذاعى؟.. هل تحكى لهم حكايات الفن والأدب والثقافة، كما عاشتها على الأرض؟.. لا تندهشوا من هذه الأسئلة.. ظلت الإعلامية الكبيرة تبحث عن فرصة حتى الأيام الأخيرة.. كانت تريد أن تنقل برنامجها من الإذاعة إلى التليفزيون.. كانت لا تعرف الكلل أبداً!

وكانت آخر مرة تحدثت معها أول أمس، فى طريق العودة من شرم الشيخ.. طلبتنى السفيرة العزيزة مشيرة خطاب.. قالت: اطلب نادية صالح لأنها تعبانة جداً.. اتصلت بها فوراً، فأحسست أنها تريد أن تودعنى.. ومضت ساعات لتكتب آخر سطر فى حياتها.. وماتت فجراً وذهبت للقاء ربها فى صلاة الجمعة.. إلى هذا الحد كانت علاقتها بربها، فأحسن الله ختامها!.

وللأسف، الجيل الذهبى يلملم أوراقه.. يتركنا فى هذا الحياة بلا تشجيع أو توجيه.. حين ماتت الإذاعية الكبيرة آمال فهمى قالت: باين الدور عليا يا محمد؟.. قلت لها اطمئنى فاضل عشرين عاماً.. أنت من الجيل المعمر.. فراحت تذكر أفراداً من العائلة عاشوا قرابة قرن من الزمن.. كانت محبة للحياة والوطن والجيش.. وكانت لديها أفكار و«مشروعات إعلامية» أيضاً!

رحم الله عمالقة الإعلام الكبار.. أمثال آمال فهمى وحمدى قنديل ونادية صالح.. تعلمنا من برامجهم وتعلمنا على أيديهم فنون الحكاية والحوار.. حافظوا على القيم الإعلامية حتى آخر يوم.. عاشوا «إعلاميين» بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فهل ننتظر منهم «حكاية أخرى» من هناك؟!.

نقلا عن المصري اليوم

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننتظر حكاية أخرى ننتظر حكاية أخرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon