توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثورة أم الشرطة؟!

  مصر اليوم -

الثورة أم الشرطة

بقلم - محمد أمين

هل نحتفل هذه الأيام بعيد الثورة، أم نحتفل بعيد الشرطة؟.. وبماذا تحتفل الدولة؟.. عن نفسى لا أجد مشكلة فى الاحتفال بعيدى الثورة والشرطة.. عيد الشرطة فى هذا التاريخ يسبق الثورة.. وقد كانت الدولة موفقة حين قررت يوم الخميس 25 يناير إجازة رسمية بمناسبة الثورة والشرطة.. لكنها عملياً تحتفل بالشرطة، ولا تفتتح أى مشروعات بمناسبة عيد الثورة!.

فمصر غالباً لا تحتفل بعيد 23 يوليو، ولا تحتفل بعيد 6 أكتوبر، ولا تحتفل بعيد 30 يونيو، بمعنى أنها لا تفتتح فيها المشروعات، وإنما تحتفل بيوم إجازة، ولو أنها كانت تعمل فى هذه الأيام لكان هذا هو الاحتفال الذى يليق بالثورة والنصر.. وبالمناسبة مصر لا تتجاهل 25 يناير لحساب 30 يونيو.. ولا تتجاهل الثورة لحساب الشرطة.. هكذا تتصرف رسمياً!.

ودعونى أقل إذا كانت الثورة قد اندلعت لتعدل «المايل»، وقدمت آلاف الشهداء، فإن الشرطة قد دفعت الثمن غالياً لتحمى الوطن أصلاً، وقدمت آلاف الشهداء أيضاً ومازالت.. إذن لا ينبغى أن نطرح السؤال بالطريقة السابقة «الثورة أم الشرطة؟».. فالثورة لا تتعارض مع الشرطة أبداً، والذين كانوا يريدون هدم الشرطة ليسوا ثواراً، وإنما هدفهم إسقاط الدولة!.

فليس صحيحاً أن الثورة كانت على جهاز الشرطة، وليس صحيحاً أن العداء كان بين الثورة والشرطة.. الذين اخترعوا هذا العداء كانوا يريدون أن يهدموا الشرطة، وبدا ذلك يوم 28 يناير.. ورأيت على كوبرى الجلاء من يدمر آليات ومدرعات الشرطة، وفى هذه اللحظة ابتعد الثوار الحقيقيون عن المشهد ورفضوا وتدخلوا لحماية الجنود سائقى المركبات الشرطية!.

الثورة كانت حالة نادرة لم نشهدها من قبل.. شباب يأكلون البقسماط والفلافل.. وشباب فى خدمة الميدان والسيدات، وشباب يكنسون الشوارع، وأقباط يحرسون المسلمين فى أثناء الصلوات.. هكذا كانت مصر تأكل فى طبق واحد.. والقصص لا تنتهى.. حالة حب جمعت بين أبناء الوطن من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، وكانت مضرب الأمثال للعالم!.

كنا مستعدين للتضحية بلقمة عيشنا من أجل «مصر الجديدة».. وكنا جاهزين لنعمل عشرين ساعة فى اليوم.. كنا فى حالة عشق لافتة.. ربما كانت هناك تكلفة رهيبة، وهذا صحيح.. على الأقل لأننا لم نعمل قرابة شهر.. توقفت آلة الإنتاج والصناعة والزراعة.. تصور البعض أن الأموال سوف تهبط علينا من السماء.. انتظرنا كى نتقاسم حظوظنا فى أموال مبارك المهربة!.

وفى عيد الثورة، نجح «الإعلام» فى تصحيح العلاقة بين الشعب والشرطة.. واستعادت الشرطة مكانتها. إنه نفس الإعلام الذى «تشكو» منه الدولة وتدمره.. نفس الإعلام الذى جعل الناس تبكى شهداء الشرطة.. وهو الذى يجعلنا نحتفل اليوم بعيدى الثورة والشرطة معاً!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة أم الشرطة الثورة أم الشرطة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon