توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى ذكرى التنحى!

  مصر اليوم -

فى ذكرى التنحى

بقلم - محمد أمين

لن ينسى المصريون يوم التنحى، ولن ينسوا الطريقة التى أعلن بها عمر سليمان الخبر.. فقد تمت إعادتها عشرات المرات، حتى نتحقق من ملامح عمر سليمان، ومن طريقته أيضاً.. ولن ينسوا أن الفريق سعد الدين الشاذلى قد غادر الحياة الدنيا فى تلك الليلة، بعد أن اطمأن أن حسنى مبارك قد سقط، فقد استبعده وحبسه وطارده ورفع اسمه من بانوراما أكتوبر!.

شخص آخر يبدو أنه تنفس بسقوط مبارك أيضاً، وهو الوزير الأسبق منصور حسن.. فقد عاش 30 عاماً لا ينطق بكلمة، ولا يخرج فى مناسبة، ولا يصرح بأى تصريح، ولا يشارك فى ندوات ولا مؤتمرات.. كأنه كان يراهن على سقوطه.. وما إن قامت الثورة حتى كان اسمه فى طليعتها، وطلبه المشير طنطاوى وكلفه برئاسة المجلس الاستشارى للمجلس العسكرى!.

كان المجلس العسكرى أقرب إلينا من أى شخص آخر فى تلك الأثناء.. وسعدنا جداً بأن يكون هو المكلف بإدارة شؤون البلاد.. ولم نكن نعرف سر تكشيرة عمر سليمان.. هل لأن الأمور آلت للمشير طنطاوى ومجلسه؟.. أم لأن الأمور خرجت من يد مبارك صديق العمر، وأنها قد تنتهى للإخوان؟.. أم أن غضبه كان لأن دوره قد «انتهى» وأن الزمان قد تغير؟!.

المهم أن الأمور قد «هدأت» بعد التنحى، وذات يوم أثيرت فكرة «الرئيس التوافقى».. وطلبنى منصور بك حسن فى ساعة مبكرة.. وقال لى مباشرة: «طلبتك هذه المرة لأسألك: إيه رأيك لو طُلب منى أن أترشح كرئيس توافقى؟.. قلت له: هل تملأ يدك من الإخوان؟.. قال: لا.. قلت كلمتين على سبيل المجاملة، وقلت: سأكون أسعد الناس لو أصبحت رئيساً، ولكن لا تفعل!.

وعادت بى الذاكرة إلى عصر السادات.. فقد كان يحب منصور حسن ويقربه إليه.. وكان هو كشخص معتد بنفسه ومحترم، ودرس فى كلية فيكتوريا.. وأراده السادات أن يكون نائباً له، للانتقال إلى الحكم المدنى شيئاً فشيئاً.. وربما كان ذلك سبباً فى أن يبعده مبارك، وكانت جيهان تؤيد فكرة توليه بدلاً من مبارك.. وكانت أزمة الجميع بعد اعتلاء مبارك كرسى الرئاسة!.

وأعود إلى سؤال منصور بك، وأود أن أبوح الآن بسر كتمته.. عندما سألنى عن رأيى، قلت فى نفسى: يا رب خلصنا من رئيس ثمانينى ونأتى بآخر ثمانينى.. أليست ثورة شباب فى بلد شابة، لماذا نختار لها العواجيز؟.. وكتبت مقالاً فهم منه موقفى، وكان بعنوان «ما أخدش العجوز أنا».. وأسرها فى نفسه، وخاصمنى عدة أيام ثم قال عندك حق، مصر تستحق أفضل منا!.

كان منصور حسن سياسياً نبيلاً يتقدم على البرادعى وزويل.. وكانت عندنا أحلام كبرى.. تبخرت كلها حين سيطر الإخوان على البلاد.. ولم يعد أمامنا غير العودة للميادين من جديد.. فلم يخرجوا إلا بالدم!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى التنحى فى ذكرى التنحى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon