توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تعطهم سمكة!

  مصر اليوم -

لا تعطهم سمكة

بقلم - محمد أمين

لا أرد بهذا الكلام على مبادرة الرئيس إطلاقاً.. هناك ناس ينبغى أن تعطيهم سمكة ليأكلوا أولاً.. فهناك مثل صينى يقول «لا تعطه سمكة ولكن علمه الصيد».. الفكرة هى أنك حين تعطيه سمكة سوف يأكل مرة واحدة.. ولكنك حين تعلمه الصيد سوف يأكل السمك كل يوم.. ولو لم ننتج فلن تُجْدى أى خطة اقتصادية، ولا يمكن أن «نفلح» بجد دون إنتاج زراعى وصناعى!

بالأمس، قالت مصادر حكومية إن 80% من مبادرة الرئيس «حياة كريمة» تتجه إلى الصعيد.. والهجرة إلى الجنوب مهمة، بدلاً من الهجرة إلى الشمال.. وهنا تذكرت كلمة الشاب السوهاجى الذى قال لمذيعة بورسعيد «إنت محساشى بينا».. كانت تسأله «ليه مشتغلتش فى الصعيد؟».. ورد عليها «أشتغل إيه؟».. فالصعيد أكثر احتياجاً للمصانع لا لوصلات المياه فقط!

وقد أعدتُ الاستماع لفيديو الشاب الصعيدى من جديد.. كانت المذيعة تحدثه عن الحرام والحلال والتهريب.. وكان يقول لها: «عاوزين نعيش!».. طبعاً أنا مع المذيعة.. لكن الشاب كان يبحث عن لقمة عيش.. لو تم توفير المصانع سيعيش وتعيش أسرته.. المهم أن تتحرك الدولة لتحس بهؤلاء الشباب.. ومهم أن يتم استغلال طاقات هؤلاء الشباب فى أعمال «حلال»!

نحن نريد مبادرات إنتاجية وصناعية وزراعية إلى جوار المبادرات الإنسانية.. المبادرات الإنتاجية هى تعليم الصيد.. والمبادرات الإنسانية هى السمكة.. والفارق كبير هنا وهناك.. صحيح هناك من يريد سمكة على وجه الاستعجال ليعيش.. ولكن هناك من يحتاج إلى تعليم حرفة الصيد، لتحدث التنمية المستدامة.. وهكذا ينبغى أن تكون «مبادرة البنك المركزى» حاضرة!

وأظن أنه من المهم أن يخرج محافظ البنك المركزى ليتكلم.. تكلم طارق بك.. أولاً حتى نطمئن على خط سير الاقتصاد المصرى.. ومهم أيضاً أن يكشف لنا إلى أى مدى تمت الاستفادة من مبادرة البنك المركزى؟.. هل تم توفير التمويل اللازم ليكون الشباب قوة منتجة؟.. هل كان الشباب يفضل إنشاء مشروعات صغيرة تغنيه عن وظيفة الحكومة؟.. أرجوك تكلم يا فندم!

فمن المؤسف أن أقول إن شعباً لا ينتج لن تكفيه مليارات الدولارات.. حتى لو أصبح الاحتياطى النقدى 100 مليار دولار.. لقد كنا نشكو مؤخراً من ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم.. أين حالة الاستنفار يا وزارة الزراعة؟.. أين حالة الاستنفار يا وزارة الصناعة؟.. كم مصنعاً دخل الخدمة خلال أربع سنوات؟.. كم فداناً تم استصلاحها؟.. كيف نقلل عجز الموازنة؟!

والآن ينبغى أن نسير على عكازين فوراً.. الأول هو الإنتاج الزراعى.. الثانى هو الإنتاج الصناعى.. ويجب أن نسير فى خطين متوازيين.. الأول هو مبادرة «حياة كريمة» ونقدم سمكة للفئات الأكثر احتياجاً.. الثانى أن نعلمهم الصيد بالتنمية المستدامة.. هل تسمعنى دكتور مصطفى مدبولى؟!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تعطهم سمكة لا تعطهم سمكة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon