توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دبلوماسية المصالح!

  مصر اليوم -

دبلوماسية المصالح

بقلم - محمد أمين

ينبغى أن نعترف بأن الطريقة التى يتكلم بها الرئيس السيسى فى المحافل الدولية تتميز بالصراحة والشياكة فى وقت واحد.. وينبغى أن نؤمن بأننا لا نأخذ فقط، وإنما نعطى أيضاً.. وقد نعطى فى أحوال كثيرة أكثر مما نأخذ.. وهذه مسألة واضحة فى علاقتنا مع موسكو.. فقد أخذوا الضبعة بما يعادل عائدات السياحة فى عامين، ولم تحصل شرم الشيخ على شىء حتى الآن!

وإذا كانت مصر شريكاً رئيسياً لموسكو فى الشرق الأوسط وأفريقيا، كما قال رئيس الوزراء ميدفيدف، فأرجو ألا يكون فهمه للشريك فى إطار أنه يعطى ولا يأخذ.. كما أتمنى ألا يكون الشريك الرئيسى بالنسبة لهم هو الوكيل الذى يجمع «الغلة» لشريكه، ويقوم بتوريدها.. مصر أكبر من هذا طبعاً.. لكن ما معنى الشريك الرئيسى إن لم يكن هذا المعنى بصورة من الصور؟!

فهناك قضايا يمكن مناقشتها مرة أخرى مع الجانب الروسى.. أولاها: لماذا لم تعد الطائرات حتى الآن للمدن المصرية؟.. أليست هذه واحدة من القضايا الملحة جداً بالنسبة لنا؟.. فما هى القضايا ذات الاهتمام المشترك على جدول أعمال قمة (السيسى- بوتين)؟.. ربما أشار السيسى بهدوء إلى عودة الطيران بين مدن البلدين.. فهل كان ذلك «طلباً» أم «خبراً» من الأخبار؟!

لقد قال الرئيس إن الجهود «المصرية- الروسية» تُوّجت بالنجاح فى استئناف حركة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، عقب زيارة الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، لمصر فى ديسمبر عام 2017، وأكد ثقته فى عودة الطيران بين مدن البلدين الأخرى قريبًا.. فهكذا يذكرهم الرئيس.. ولو أنه طلب عدة مطالب قبل السفر، لكان قد استجيب إليها، لكنه لم يفعل!

إننا ونحن نحتفل بمرور 75 عاماً على العلاقات «المصرية- الروسية»، نود أن نشير إلى أن تميز العلاقات الثنائية ليس بالكلام، كما أن «الخصوصية» ليست نوعاً من الرومانسية.. فقد قدم الروس مساعدات فى بناء السد العالى.. كما ساعدوا فى استعادة الأراضى المحتلة بعد 67، وساعدوا أيضاً فى دعم الدولة عقب ثورة 30 يونيو.. فهل جاء الوقت لكى «يحصد» الروس؟!

فلا يكفى أن يكون طلب الرئيس بعودة الطيران من خلال «إشارة عابرة».. نعم بالتأكيد سيتم تدوينها ورفعها للرئيس بوتين.. ولكن لا غضاضة أن يتحدث الرئيس عن «دبلوماسية المصالح».. ولا غضاضة أن يشير إلى «الضبعة».. ولا ينبغى أن يعود الرئيس إلا وفى يده قرار حاسم.. إما أن يكون بمناسبة الزيارة، وإما أن يكون بمناسبة «العيد الماسى» للعلاقات الثنائية!

باختصار.. أنتظر أن يكرر الرئيس مطالبه فى لقاء القمة بعودة «الطيران».. وأنتظر منه أن يكون أكثر حسماً.. فالكلام عن المصالح ليس فيه أى إهانة.. والكلام عن المصالح يحافظ على العلاقات ولا يضرها أبداً.. ذكروا الروس بالضبعة.. وذكروهم فى المقابل بالغردقة وشرم الشيخ!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسية المصالح دبلوماسية المصالح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon