توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوكمة لا تحكم!

  مصر اليوم -

حوكمة لا تحكم

بقلم:محمد أمين

لا يمكن إصلاح اقتصاد وطن، إلا عن طريق جهاز مصرفى مستقل.. ولكن لا يمكن إصلاح الجهاز المصرفى، إلا بإصلاح قانون البنك المركزى، باعتباره «أبوالبنوك».. هذه حقيقة ينبغى التسليم بها ابتداء.. إذن نحن فى حاجة إلى قانون يسمح بالاستقلال، ويطبق قواعد الحوكمة، ويسمح بالتدخل المبكر لمنع حدوث أزمات مصرفية.. القصة هى «حوكمة» لا «تحكم»!.

ويستطيع الجهاز المصرفى أن يغير ثقافة شعب.. ويستطيع أيضًا أن يتفاعل مع العصر دون خوف.. فمثلًا كانت البنوك تموّل «المصانع» فقط، والآن عليها تمويل «الأفكار الإبداعية».. فهى التى تصنع اقتصاد الأمم حاليًا.. ففى الخارج يموّلون الفكرة ويخلقون الفرصة ويقدمون الدراسات.. وعندنا نموّل المشروعات بعد شراء الأرض واستيفاء جميع التراخيص!.

ولا أريد الإشارة إلى أزمة تركيا بسبب تدخلات رجب أردوجان، فهناك فرق بين الاستقلال والسيطرة.. المهم الآن أن البنوك بدأت التعاون مع جامعات كبرى لتمويل الأفكار.. ومعناه أن أصحاب الأفكار لن ينتظروا طويلًا مَن يلقى لهم «الفتات»، إذا كانت أفكارًا ملهمة.. وأفهم من ذلك أن المبدعين لن «يهربوا» إلى الخارج بعد أن أصبح لدينا «إدارة كاملة» للبحث والإبداع!.

وقد سعدتُ أننى كنت ضمن مجموعة محدودة من الكتّاب فى زيارة للبنك المركزى.. استعرض طارق عامر ومعاونوه أهداف مشروع القانون الجديد.. وأهم نقطة يمكن التركيز عليها أن القانون ليس فيه أى تمثيل حكومى.. وهذا هو الاستقلال المقصود.. وسيكون هناك مجلس تنسيقى طبعًا.. وهى خطوة مهمة فى مشوار الحوكمة.. و«مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة»!.

وهناك عدة مسارات «تحكم» قرارات البنك المركزى.. أولها: الشغل المؤسَّسى وصناعة القيادات.. ثانيها: الحفاظ على الودائع.. ثالثها: تشجيع الاستثمار، والانتقال للعملاء وليس انتظارهم فى البنك.. رابعها: توسيع رقعة تمويل المشروعات الصغيرة مقارنة بالمشروعات الكبرى، بدلاً من 20%، لتكون 50%.. الهدف هو خلق بيئة صناعية، وليس «بيئة استهلاكية»!.

وتبقى عدة نقاط أساسية لا يمكن تجاهلها أبدًا، وأهمها تعزيز مبدأ الشفافية والإصلاح، والعمل على منع تضارب المصالح، وأخيرًا تعزيز مبدأ سرية الحسابات.. ويمكن أن تبدأ بأى واحدة منها، لكن كل واحدة لا تقل أهمية عن الأخرى إطلاقًا.. وربما تأخر القانون، لكنه احتاج فترة طويلة لإعداده، وكان الهدف منه حماية الثروة ومنع الاحتكار وحماية حقوق العملاء!.

وأخيراً، هذه مجرد نبذة عن مشروع كبير يجرى الانتهاء منه الآن، سيُعرض أولًا على الحكومة والبرلمان، وسيصدره الرئيس.. أيقنت أن العمل فى البنوك أكثر انضباطًا من أى قطاع حكومى، ويشبه الخدمة فى القوات المسلحة.. ربما يختلف فى صناعة القرار لأنه لا يعرف «تمام يا فندم»!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوكمة لا تحكم حوكمة لا تحكم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon