توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفافير فشنك!

  مصر اليوم -

صفافير فشنك

بقلم - محمد أمين

لا أثر لصفافير ولا لمزامير الإخوان في حادث محطة مصر.. ولا أثر لأى مواد متفجرة، كما جاء في بيان النائب العام.. إذن هو الإهمال الذي اعترف به سائق الجرار، وقال إن «ثمنه جزاء يوم وبس»!.. والإهمال ليس أقل خطراً من الإرهاب، لكنه أرحم، وإن كان البعض قد تمنى أن يكون ما حدث إرهاباً، يمكن التعامل معه، لا إهمال يطعن في قدرة الدولة المصرية!.

وقد سألنى أصدقاء على عشاء: تفتكر الحادث ده إرهاب أم إهمال؟.. قلت: أتمنى ألا يكون إرهاباً.. فلم يكن عندى تفسير لحجم النيران التي اندفعت تحرق الناس أحياء، إلا أن تكون مواد متفجرة.. فطالما رأينا حوادث وتصادمات، ولم يسفر عنها حريق بهذا الحجم، لكن تقرير الأدلة الجنائية أكد أن القاطرة كانت سرعتها 120 كم، وهنا كانت الكارثة المروعة!.

البعض حاول أن يقول إن ما حدث بتخطيط «إخوانى» وتمويل أجنبى، وإن صفافير معتز مطر كانت مؤشراً.. وكانت التوقعات تشير إلى أن الحادثة مدبرة.. إلا أن الأجهزة الأمنية قالت كلمتها، وقالت النيابة العامة أيضاً كلمتها، بكل «استقلال»، بعيداً عن الصفافير والمزامير.. فريق من الزملاء قال بل هو الإهمال بلا شك.. وكان يرى أن الإرهاب «أقل خطراً» من «الإهمال»!.

ولا أدعى العلم والمعرفة بالأمور الفنية، وقلت منذ أول يوم إننى سوف «أنتظر» تقرير الجهات المختصة وبيان النائب العام.. والآن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.. فليس من مصلحتنا أن نقول إنه إرهاب.. وكان بإمكان الحكومة أن «تخترع» أنه إرهاب، وكان بإمكانها أن تساير كلام الناس، ولكن كيف تعطى الإخوان «قدرة» لا تنبغى لهم على الإطلاق؟!.

فقد رأيت في وجوه الحاضرين «حالة غضب».. فهناك من رأى أنه إهمال يضرب الدولة، ويجب أن تكون له وقفة، لا تقل عن الحرب على الإرهاب.. ثم تحدث البعض عن تأهيل العنصر البشرى وضرورة تدريبه، قبل تسليمه قاطرة ثمنها 100 مليون جنيه.. وطالب آخرون بتوقيع كشف المخدرات على سائقى السكة الحديد، والتى وصفها البعض بالسكة «الحشيش» للأسف!.

وحين تقرأ بيان النيابة العامة سوف تعرف أن «فريق التحقيق» لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتناولها بالبحث والتحليل، كما أنه تم استدعاء 38 من مسؤولى الهيئة في كل القطاعات، ومنها الصيانة والأمن الصناعى والكاميرات والرقابة على التشغيل والحماية المدنية.. وتبين أن الأمر سببه «الإهمال» وليس الإرهاب، وهو يؤكد أن النيابة لا تتأثر بالرأى العام!.

وباختصار، فالإرهاب والإهمال وجهان لعملة واحدة.. ولكننى لا أخفى شعورى بالراحة «المؤقتة» أنه لم يكن إرهاباً، وإنما سببه أن الخزان كان يمتلئ بستة آلاف لتر سولار!.. وأشهد أن النيابة تتعامل باحترافية شديدة، ولا تتأثر بأى كلام عن «الصفافير».. وكانت طلقة فشنك!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفافير فشنك صفافير فشنك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon