توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفتاح الشخصية!

  مصر اليوم -

مفتاح الشخصية

بقلم : محمد أمين

عندما كتبتُ عن شخصية عباس العقاد، على هامش زيارتى لأسوان الجميلة، فاتنى أن أكتب عن مفتاح شخصية العقاد نفسه، وهو الذى استخدم هذا المنهج فى سلسلة العبقريات.. ولكننى أستطيع أن أستخدم المنهج نفسه أيضًا فى كتابة هذا المقال.. فيمكن القول إن الدكتور مصطفى مدبولى يتميز ببساطة شديدة استطاع صاحب محل العصير أن يكتشفها وحده!.

فقد ذهبتُ إلى محل العصير الذى زاره رئيس الوزراء.. وكنت أتصور أنه محل على الكورنيش، فإذا به داخل السوق.. وقد ذهب إليه مصادفة فى جولة حرة لاكتشاف حركة البيع والشراء، وتشجيع أبناء أسوان، فإذا بصاحب المحل يتكلم عن بساطته وتواضعه، كأول مسؤول يدخل السوق بلا حراسة، فى حين كان المسؤولون يكتفون بالمرور على «شارع الكورنيش» فقط!.

وحين مازحت صاحب المحل عما إن كان العصير الذى تناوله رئيس الوزراء مخصوصًا أم لا؟.. قال: لا والله.. وحين قلت له هل دفع الثمن أم أنه شرب وشكر؟.. قال: دفع أكثر منك.. فقلت له: هل التقطت معه صورة؟.. قال: لا للأسف.. لقد أخذنى الموقف.. ولم أكن أتخيل أن يكون رئيس الوزراء عندى بلا ترتيب.. ومرت المناسبة، لكنه متواضع، وابن ناس ربنا يكرمه!.

ولا أحد ينكر ما قاله صاحب محل العصير على رئيس الوزراء، فهو رجل بسيط فعلًا ومتواضع وبلا شِلّة.. وأغلب الظن أنه لو بقى عشر سنين فى الحكم ثم خرج منه فسيخرج كما دخل، بلا شِلّة ودون أن يشكل مراكز قوى.. ستكون عودته إلى بيته أجمل الأيام.. وهى مسألة يعرفها الرئيس، ولذلك يتمسك به أكثر.. لأنه يعمل فى مكانه، دون شِلَلِية، ودون أن يدير بالوقيعة!.

هذا هو مفتاح الشخصية الذى آخذه من عباس العقاد.. التحليل النفسى مهم لمَن تكتب عنه، وإلا يصبح ما نكتبه «إنشاء» لا معنى لها.. وإذا كان لى أن أتحدث عن شخصية الرئيس أيضاً، فبالتأكيد هو شخص قيادى تعلم من خدمته الطويلة فى الجيش فكرة المفاجأة والمبادأة.. كأنه فى حالة حرب.. فقد استعد لما بعد يوليو بسحب «الاستشكال» على حكم أصحاب المعاشات!.

وقد كان لهذا القرار أثره النفسى البالغ على الملايين من أصحاب المعاشات، كما كان يعنى أنه لا ينتظر آثار قرارات يوليو على الناس ثم يتخذ القرار فيما بعد.. إنها القيادة التى تنتصر لدولة القانون.. وتستخدم الأدوات فى توقيتاتها بالضبط.. وأظن أن الرئيس قد رجع من منتدى الشباب وهو يستعد لفترة أكثر سخونة، أولها التعديلات الدستورية، وثانيها مداواة قرارات يوليو!.

والخلاصة أنك أمام رئيس وزراء بسيط ومتواضع، وهى صفات مهمة لرئيس حكومة فى بلد مثل مصر.. كما أنك أمام رئيس «فايتر» لا ينام ويحسب كل شىء وردود الأفعال، ولم يكن غريبًا أن يصدر قرارًا بالعفو عن الغارمات فى عيد الأم، وقرارًا آخر لترضية أصحاب المعاشات!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتاح الشخصية مفتاح الشخصية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon