توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعب لقطة!

  مصر اليوم -

شعب لقطة

بقلم - محمد أمين

لا أحيرك حين أكتب لك فى أى موضوع.. وإنما أدخل فيه مباشرة.. لكننى لا أحب أن أقدم لك فكرة هذا المقال بسرعة.. نحن أمة تحب «التيك أواى».. تقرأ من قلب المقالات سطراً لتعرف ما فيه.. ثم تنصرف لغيره وهكذا.. طبعًا هناك من يقرأ بدقة وعناية.. عمومًا نحن تأثرنا بوسائل التواصل الاجتماعى.. نلهث كل يوم خلف قضية، ثم ننصرف لغيرها بلا تركيز!.

فهل تعرف مثلاً، وأنت مهموم بفستان رانيا يوسف، أنك مستعد للتعاطف معها بمجرد أن يتحدث فريق آخر عن فستان هيفاء أو مايا دياب؟.. هل تعرف أن عمر أى ظاهرة من ظواهر الكلام عندنا، لا يتجاوز يومين أو ثلاثة على أكثر تقدير؟.. فهل تستطيع أن تقول أين كلامنا عن تعويم البطاطس؟.. هل رخصت البطاطس مثلاً؟.. هل أصبح سعرها «محدداً» عند باعة الخضار؟!.

نحن نستيقظ كل يوم لنقول: يا ترى التريند إيه النهارده؟.. وهنقطّع مين؟.. مرة رانيا يوسف ومرة هيفاء وهبى.. ومرة أخرى الكلام عن الكرة والأندية والخطيب ومرتضى منصور وتركى آل الشيخ.. ومرة نتحدث عن البطاطس ونؤلف لها النكت ونستمر فى القلش.. فلا الأسعار تراجعت ولا عرفنا المشكلة.. من الآخر نحن شعب لقطة، يعشق الدليفرى والتيك أواى!

وللأسف أصبحت النكتة بديلاً عن أى حل.. تخصصنا فى إطلاق النكت، وكأنها نوع من حل المشكلة.. المأساة أن الأحزاب ظلت «تتعاطى النكت» ولا تقدم الحلول.. الحكومة أيضاً تتعاطى النكت و«تضحك».. المهم من يرسل القفشات أولاً.. ومن يرسل الفيديوهات أولاً.. لا يهم بعد ذلك إن كانت المشكلة تم حلها أم لا؟.. لذلك نحن شعب يُسعد أى حكومة، آخره «يقلش»!.

فقد مررنا بأزمات كثيرة.. لكننا لم نصل إلى حل.. ولم نبحث أى أزمة بدقة.. ولم نكلف أنفسنا حتى بمعرفة الحقيقة.. ولم تهتم الحكومة بالرد على أى شىء.. لأنها تعرف أننا سوف ننسى.. وتعرف أنها سوف تمر.. كل الحكاية أن يتم توجيه الإعلام ليرد على الشائعات والسلام.. فهل ما قيل عن البطاطس كان شائعة؟.. وهل ما قيل عن «زيادات الأسعار» حالة نفسية؟!.

ولا أقصد طبعا أننا يجب أن نغضب.. وإنما أقصد أن أهم شىء عندنا هو «التريند»؟.. فمن قال لك إنك من صنعت التريند؟.. ألا يكون هناك احتمال واحد، أن الحكومة تريدك أن تنشغل بـ«فستان رانيا» حتى تمرر أموراً أخطر؟.. قضايا كثيرة يثور حولها الكلام عدة أيام.. وتعود ريما لعادتها القديمة.. سواء فى الفن أو الرياضة.. ولكنها تحدث لخدمة السياسة!.

وأخيراً، هل تابعتم كمية النكت عن أحداث فرنسا؟.. هل تابعتم انقسام الشارع المصرى بشأنها؟.. فمن الناس من يرى أن «الربيع الأوروبى» بدأ فى فرنسا، وأن «البرادعى» توجه ليتولى المجلس الرئاسى هناك.. ومنهم من «يشتم» المتظاهرين كأنه «يشتم» ثوار 25 يناير!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعب لقطة شعب لقطة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon