توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من سجلات المخابرات!

  مصر اليوم -

من سجلات المخابرات

بقلم : محمد أمين

هذه بطولة أخرى في سلسلة بطولات المخابرات المصرية.. تحتاج لمن يكتبها بعناية ويسهر عليها، ويقدمها للجمهور على شاشة السينما، مثل أفلام الصعود إلى الهاوية، ومهمة في تل أبيب، وبئر الخيانة، والجاسوس وإعدام ميت، أو درامياً مثل رأفت الهجان، ودموع في عيون وقحة.. لكنها تختلف هذه المرة أن إسرائيل لم تعد طرفاً بالمرة ولكن كانت قطر وشركاؤها!

كانت ساعات معدودة منذ الإعلان عن تحرك اللواء عباس كامل للقاء المشير حفتر حتى عاد إلى أرض الوطن، وفى يده رأس الأفعى هشام عشماوى.. عاد في طائرة خاصة يقيده ضابطان من الوحوش المصرية، بينما كان في أيديهما مثل العصفور.. ليست عليه علامات تعذيب.. لكن تبقى ملحوظتى أنه عاد بالشبشب، كأنهم يقولون: «هى دى مصر يا عشماوى»!

والفرق كبير بين أن تعود مقيداً في جنح الليل بالشبشب، وبين أن تعود في الدرجة الأولى يستقبلك الناس في رائعة النهار، يقدمون لك الورود والأزهار.. وهو الفرق بين الخائن والبطل.. أنت الآن امام خائن تورط في جرائم كبرى من أول مذبحة كرم القواديس إلى الفرافرة إلى النائب العام، إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية.. ومن هنا نفهم قيمة تسلم هذا الخائن الكبير!

فالحكاية ليست في كلمتين وبس.. وليست أنه تم ضبطه متخفياً في درنة، ثم حدثت مفاوضات التسلم منذ ثمانية أشهر ثم عودته أمس.. هناك إدارة للعملية تولاها الرئيس بنفسه، كرئيس لأكبر جهاز أمنى مصرى سابق، ثم نفذ العملية اللواء عباس كامل بنفسه، وليس أحد رجاله الكبار، وكلهم بالمناسبة كبار مخلصون وطنيون.. يسهرون على أمن مصر وراحتها!

وبالأمس فقط سكنت أرواح الشهداء.. وبالأمس فقط اطمأن أبناء الشهداء أن أرواح آبائهم لم تذهب هدراً.. هناك فصول عديدة في الحكاية.. من أول انفلات ضابط الصاعقة وانحرافه.. إلى فصله من القوات المسلحة، إلى إعلانه العداء للدولة المصرية، إلى انضمامه إلى داعش بعد حكم الإخوان، ثم بدأت المجازر.. أمس كان الفصل قبل الأخير.. «المحاكمة حتى الإعدام»!

هشام العشماوى ليس إرهابياً عادياً، لكنه ابن المؤسسة العسكرية.. حاربها بأدواتها ومفرداتها وشفراتها.. وكان لابد أن تعيده لقبضتها مهما كان الثمن.. كان في استقباله رئيس جهاز المخابرات شخصياً.. ما حدث رسالة لكل من يهمه الأمر.. لكل من يفكر في الانضمام لجماعة إرهابية.. ولكل من يمول الإرهاب.. ولكل العناصر الإرهابية التكفيرية.. لن تفلتوا أبداً!

وأخيراً، هناك فرق كبير بين البطل أحمد المنسى والخائن هشام عشماوى.. كلاهما كان في وحدة واحدة للصاعقة.. أحمد منسى أيقونة مصرية دافع عن الوطن.. عشماوى خائن وعميل تلوثت يده بالدماء.. منسى استحق وسام الجمهورية، والثانى استحق حبل المشنقة.. فمن يكتب هذه الرواية؟!

المصدر :

المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سجلات المخابرات من سجلات المخابرات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon