توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكام أم لصوص؟!

  مصر اليوم -

حكام أم لصوص

بقلم : محمد أمين

يمكنك أن تعرف من الآن مصير السودان، لكنك لا يمكن أبدًا أن تعرف مصير البشير بأى حال.. الشركاء الإقليميون لن يتركوا السودان.. مصر لن تتركه للضياع.. هذا قدَر مصر وحظ السودان.. هو حظ ليبيا أيضًا.. حظ البشير فى يد الذين ذاقوا منه الأمَرَّيْن.. تحت الضغط الشعبى الكبير خرج البشير من «دار الضيافة» بالجيش إلى «زنزانة انفرادية» بسجن كوبر!.

وقد شهدت مصر، أمس، قمة طارئة لدول جوار السودان.. وهى محاولة لإنقاذ السودان من الانهيار، ودعم خيارات الشعب فى صياغة مستقبله.. ومعناه أن المرحلة الاستثنائية هناك ينبغى أن تلقى مساندة لحماية التجربة، وتقديم كل الوسائل لتهيئة المناخ أمام القادة الجدد.. ومصر تفعل ذلك لأنها دولة حدودية للسودان أولًا، ولأنها «رئيس الاتحاد الإفريقى» ثانيًا!

فربما يجد السودان مَن يدافع عنه فى المحافل الدولية، ومصر فى المقدمة.. ولكن البشير سوف يواجه تهمًا بالقتل والذبح وسرقة أموال البلاد.. وقد رأيته بالملابس الداخلية والكلابشات فحزنت حزنًا شديدًا على الزعماء العرب.. لا يتخيلون أبدًا أن الشعوب قد تثور عليهم.. ولو أنه ترك الحكم قبل أيام لخرج مُعزَّزًا مُكرَّمًا، وربما خرج بالمليارات التى سرقها!

قبله «بوتفليقة» تأخر حتى تم عزله.. وقبله كثيرون رفضوا تسليم السلطة، بعضهم قتلوه مثل القذافى وعلى عبدالله صالح.. وبعضهم هرب.. ولو أنهم سلّموا سلطة الحكم «طواعية» لما تم تجريدهم من الحكم والثروة والألقاب والنياشين.. هكذا فعلوا فى أنفسهم.. أما البشير فقد دخلوا غرفة نومه واقتادوه للسجن بالملابس الداخلية ووجدوا «ثروة السودان» فى بيته!.

والمثير للدهشة أن بيت البشير تحول إلى بنك مركزى لديه الاحتياطى الأجنبى من النقد.. بينما ينتظر السودان مليارين أو ثلاثة من الأشقاء لتدبير احتياجات الأكل والبترول والكهرباء.. فهل كانوا حكامًا أم لصوصًا؟.. هل عيّنتهم الشعوب ليسرقوها، أم ليحكموا بالعدل فيها؟.. هل استفاد الشعب بالثروة؟.. هل هو نفسه استفاد؟.. لا هو استفاد ولا تركها للشعب حتى يستفيد منها!

والآن يواجه البشير بلاغات بالسرقة والفساد وإهدار المال العام.. فماذا يقول بصدد هذه البلاغات؟.. وبماذا يدافع البشير عن نفسه فى اتهامات النيابة بغسل الأموال وحيازة مبالغ ضخمة دون مسوغ قانونى، أكدتها تحريات الاستخبارات العسكرية؟.. هذه «جريمة تلبّس» لا يمتلك عليها دليل البراءة.. وليس البشير فقط مَن يواجه مصيرًا أسود، ولكن رموز نظامه أيضًا!.

وباختصار، قد يمكن التنبؤ بمصير السودان، لكننا لا يمكن أن نتنبأ بمصير البشير.. إنها قصة سقوط «على بابا والأربعين حرامى».. نهايته حجز انفرادى بسجن كوبر الشهير.. فلا نفعه ماله ولا سلطانه.. وخرج بملابسه الداخلية.. إنها نهاية كل ديكتاتور، لم يعمل حسابًا لشعبه ذات يوم!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكام أم لصوص حكام أم لصوص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon