توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنت بتكلم الوزيرة!

  مصر اليوم -

إنت بتكلم الوزيرة

بقلم - محمد أمين

ما معنى أن تقول الوزيرة هالة زايد لمدير معهد القلب: إنت بتكلم الوزيرة؟.. معناه بكل بساطة أن يقف إيده فى جنبه ويقول لها: يا معالى الوزيرة!.. ولأنه لم يفعل ذلك، ولم يقل يا معالى الوزيرة، فقد استحق الإقالة، لأنه لا يصح أن يكون هناك إلا رأس الوزيرة فقط، حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً.. فلا يصح أن ينسى نفسه، ويقول للوزيرة: يا دكتورة حاف (!).

هذه هى القصة باختصار، ولا شىء غيرها، وإلا فهل لديك تفسير لإقالة د. جمال شعبان؟.. هل تعرف سبباً واحداً، غير «تلفيق» قضية التقصير، التى أنكرها معهد القلب نفسه؟.. فالوزارة نفسها ومتحدثها الرسمى هو الذى أصدر بيان الإشادة به قبل أيام، والوزارة هى نفسها أيضاً التى أصدرت بيان الإقالة، فأصيب الرأى العام بصدمة «شديدة» نظراً لتعسف الوزيرة!.

هناك شىء غامض وغير مفهوم فى القرار الوزارى، ولائحة الاتهام التى أصدرها المتحدث الرسمى برعاية شخصية من الوزيرة.. صيغة البيان كاشفة لهذا الأمر، وبقراءة البيان ربما ينطلى عليك أنها مصلحة عامة، والحقيقة أنها «تصفية حسابات» لا ينكرها أحد.. فقد أقالت آخرين غير مدير المعهد، وأصدرت من قبل بياناً مسيئاً ضد الدكتورة مايسة شوقى أيضاً!.

اللهجة التى تصدر بها بيانات الوزارة لا تخلو من شبهة انتقام.. فهى تمزق ثياب من تتكلم عنه، وبالتالى أشم فيها رائحة الانتقام.. فهل هذه هى الوزيرة التى كانت تشكو من الظلم من قبل؟.. هل نزل عليها الوحى فجأة؟.. هل أصبحت تعرف كل صغيرة وكبيرة فى الإدارة والوزارة؟.. من أين جاءت بكل هذا العنف؟.. كيف تتخلص من كل رجال الوزارة النابهين؟!.

والآن، ماذ يحدث فى وزارة الصحة؟.. هل قرأت الوزيرة ردود فعل الناس على وسائل التواصل الاجتماعى، ومعظمهم أطباء ومعظمهم أصدقاء لها من قبل؟.. هل قرأت انطباعات أطباء معهد القلب نفسه؟.. هل تعلم أن هناك احتجاجات على قرارها؟.. هل تدرى أن هناك مطالبات لرئيس الوزراء بإعادة مدير معهد القلب إلى منصبه؟.. كيف «تفسر» كل هذا الغضب؟!.

أيهما نصدق بيان الوزارة عن «تقصير» مدير معهد القلب، أم نصدق حالة الاستياء فى الأوساط الطبية وبين المرضى، بسبب إقالة العميد السابق؟.. تمنعنى معرفة سابقة بالوزيرة، أن أنقل لها ما قاله البعض عن قرار الإقالة.. شىء صعب للغاية.. وهناك اتهامات أيضاً بأنها تقوم بتجريف الوزارة.. وهو شىء لا يمكن السماح به إطلاقاً.. فهل كان «بقاؤه» يهددها مثلاً؟!.

وأخيراً نحن الآن أمام بيانين للوزارة.. هناك بيان يتحدث عن تقصير مدير المعهد، وآخر يتحدث عن أن المعهد «رقم واحد» فى إنجاز العمليات.. كيف نفهم هذا؟.. كل شىء من صفحة المتحدث الرسمى للأسف.. ويدهشنى أن بيانات الوزارة تتسم بالنبرة الكيدية وروح الانتقام!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنت بتكلم الوزيرة إنت بتكلم الوزيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon