توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألف غيره بيتولد!

  مصر اليوم -

ألف غيره بيتولد

بقلم : محمد أمين

كان من أول «طقوس العيد» أننا نزور المقابر.. نتذكر الأموات والشهداء ونبكى.. هكذا كنا نفعل زمان.. ولكن الرئيس أجرى تعديلاً على برنامج الاحتفال.. لم يزر المقابر ولا الشهداء، وإنما زار أبناء الشهداء ولعب معهم ووزع عليهم الهدايا، وطيّر البلالين، وأدخل الفرحة على قلوبهم.. فماذا تفعل في شعب يقول: «إن كان في أرضك مات شهيد فيه ألف غيره بيتولد»؟!.

وليست صدفة أن يحدث هجوم إرهابى غادر، على كمين العريش، أثناء تكبيرات العيد، ليفسدوا فرحة المصريين.. ومع ذلك لم ينجحوا ولن ينجحوا.. فماذا تفعل في شعب يستقبل الشهداء بالزغاريد؟.. وماذا تفعل في آباء وأمهات يرون أنهم حصلوا على وسام الشرف؟.. وماذا تقول لأب يقول عندى ابن غيره خذوه مكانه، وأنا جاهز أيضاً لأحمل السلاح من جديد؟!.

هذا الشعب لا يمكن أن ينكسر.. وهذه الفرحة لا يمكن أن يفسدها صغار.. لا يمكن أن تضعف مصر.. حاولوا إثارة الرعب في يوم العيد.. وحاولوا أن يتحول العيد إلى حزن، والأفراح إلى مآتم.. ولكنهم لن يفلحوا.. سنزيد شهيداً.. «فيه ألف غيره بيتولد».. فيه ألف غيره يُقبل كل عام على دخول الكليات العسكرية.. يسجلون أسماءهم في سجلات الشرف.. ولا يخافون!.

وأتذكر الآن ما قاله الرئيس في حفل إفطار الأسرة المصرية «بنلاقى مخازن سلاح في البيوت ونسكت من غير ما نعلن.. مش عاوزين الناس تخاف».. إذن هو يعرف الكثير ولا يبوح كى لا نشعر بالخوف.. يتحمل عبء الحرب، وعبء تماسك الجبهة الداخلية.. فلا يتأثر.. ولا يتراجع.. ثم يحتفل مع أبناء الشهداء ويمسح على صدورهم.. ليقول إنهم ليسوا وحدهم!.

وبالفعل فهم ليسوا وحدهم.. كل المصريين آباء وأمهات لأبناء الشهداء.. يتسابقون لإسعادهم.. سوف تجد المطربين يتسابقون لإدخال الفرحة على نفوسهم.. سوف تجد الإعلاميين يؤدون واجبهم تجاههم.. فقد ضحى آباؤهم بالروح كى نعيش في أمان.. فالذين استشهدوا فجر العيد كانوا يرابطون ونحن نيام.. وأقل شىء أن تهدأ أرواحهم ونحن «نطبطب» على أبنائهم!.

وقد قرأت كلمات الإمام الأكبر شيخ الأزهر في إدانة العمل الخسيس، وملحمة العيون الساهرة لتأمين البلاد.. وقرأت كلمات فضيلة المفتى الذي قال إنهم لن يكسروا مصر.. لكننى توقفت عند كلمات محمد صلاح ومحمد أبوتريكة.. نعى كل منهما شهداء العريش.. ربما هي المرة الأولى لأبوتريكة.. وربما تكون صفحة جديدة للماجيكو بعد نصيحة مهمة من هنا أو هناك!.

وأخيراً، هذه لحظة نردد فيها بكل قوة «شدى حيلك يا بلد».. وهذه لحظة نحتضن فيها أبناء الشهداء.. نلاعبهم وندخل عليهم الفرحة.. الدفاع عن الوطن شرف.. يقوم به رجال وأبطال.. ويقف في الطابور رجال وأبطال أيضاً.. «إن كان في أرضك مات شهيد، فيه ألف غيره بيتولد»!.

المصدر :

المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألف غيره بيتولد ألف غيره بيتولد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon