توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جيش مصر الثاني!

  مصر اليوم -

جيش مصر الثاني

بقلم : محمد أمين

فى كل مرة كنتُ أتكلم عن مشكلات الإعلام والمذيعات اللاتى يجلسن فى البيوت، كان يقفز إلى ذهنى فورًا اسم الإعلامية الرائعة منى سلمان.. مع أن «منى» لا تعتبر أن لديها مشكلة.. إذا منعوها من الشاشة، ذهبت تدرس الإعلام لطلاب الجامعات، وإذا توقفت راحت تقدم حلقات خاصة على «يوتيوب».. آخرها ذكريات ومذكرات الإعلامى الأستاذ السيد الغضبان!.

وهى فى كل ما تفعل، تريد أن تقول إنها وُلدت إعلامية، وستبقى إعلامية، ولن تفعل شيئًا غير مهنة الإعلام.. فقد اشتغلت فى الجزيرة وماسبيرو.. واشتغلت فى بى بى سى ودريم وغيرهما.. وهى تظل تعمل مادام ذلك يتفق مع قناعاتها الوطنية والمهنية.. إنها «بنت الغلابة» كما قالت عن نفسها.. وربما كانت هذه هى مشكلة مَن يعمل فى المجال بلا ظهر ولا سند ولا جاه!.

هكذا كانت «منى» لها «طَلّة» ومازالت بالطبع.. وهى إعلامية بمواصفات مصرية.. لا تشعر أنها تتعالى على جمهورها أبدًا.. إنما تحس أنها تتسلل إلى داخلك بنعومة ووقار واحترام.. وحين ضاقت بها الدنيا الآن، راحت تقدم حلقات عن «ذكريات الغضبان» فى الإذاعة، و«الغضبان» واحد من جيل الكبار والرواد، ومازالت ذاكرته حديدية، ويتذكر الأشياء «كأنها» تحدث الآن!.

وما يهمنى هنا هو غياب الإعلامية نفسها.. أما «الغضبان» فسوف تجدون ما قاله بين أيديكم.. يبقى السؤال: لماذا نترك أمثال منى سلمان، لتبدأ من الصفر؟.. ولماذا لا نستفيد منها، مع أن مواقفها الوطنية لا تحتاج إلى أى إثبات؟.. وحين تحدثت إلى مسؤول رفيع عن غياب المذيعات «المحترفات» كانت هى واحدة من بينهن، إن لم تكن الأولى، بينما هناك مَن لا يصلحون أصلًا!.

فهل نحن لا نفضل المذيعة المثقفة المتمكنة؟.. وهل نريد المذيعة «البلهاء»، ذلك أفضل جدًا؟.. للأسف نحن نخسر كوادرنا المُدرَّبة، كما نخسر «كنوزنا الإعلامية».. وحين ترى منى سلمان فى حلقات «الغضبان» سوف تشعر بالغبن طبعًا، فهذه مذيعة تعمل بإمكانيات فقيرة للغاية.. تأملوا كيف تتحدث وكيف تحتشد للقاء ضيفها.. لكنها تؤمن بأن كل التفاصيل «مسؤوليتها» فى النهاية!.

فلقد بدت منى سلمان فى أولى حلقاتها مذيعة تحترم المشاهد.. تسأل وتحاور وتوجه الاتهامات أحيانًا.. فقد استعدت بأسئلة مكتوبة.. مما يدل على أنها ذاكرت موضوعها.. ولكل هذا أطالبها بأن تستمر.. أولًا: لأن جمهورها مازال يبحث عنها، خاصة أنها تركت فراغًا كبيرًا.. ثانيًا: لأنها لا تقدم كلامًا تافهًا والسلام.. إنما تناقش قضايا حيوية مازال لها بريقها حتى الآن!.

وباختصار، مازلت أراهن أن يعود جيل منى سلمان إلى الشاشة، فى إطار رغبة حقيقية لتطوير وتحديث الإعلام.. ومازلت أراهن بقوة على مَن يديرون الملف المهم.. فالإعلام هو «جيش مصر الثانى».. وهو سلاحها القوى حين تحتاج إلى سلاح بتّار.. فلا يصح أن نواجه «معاركنا الكبرى» بأسلحة فاسدة!.

المصدر :

المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش مصر الثاني جيش مصر الثاني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon