توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صنعة توجيه الرأي العام

  مصر اليوم -

صنعة توجيه الرأي العام

بقلم : أمينة خيري

ترتيب الأخبار فى نشرات الأخبار يعكس أهميتها. وهو ترتيب يظل فى العالم كله حائرًا بين معيارين: الأول الأهمية المجردة للأخبار، والثانى الطريقة المراد بها تشكيل الرأى العام وتوجيهه.

وبالمناسبة فإن توجيه الرأى العام وتشكيله ليس عيبًا أو حرامًا. لكنه فن يتسع للابتكار. كما أنه صنعة لها أصول. وأول قاعدة هى تجنب السفسطة مع المنطق. فقواعده فى مشارق الأرض ومغاربها لا تغيرها نظم سياسية، أو مصالح اقتصادية، أو حتى أفكار أيديولوجية. والقاعدة الثانية هى أن جرعات الأخبار اليومية تلعب دورًا رئيسيًا فى تشكيل وتغيير وتثبيت الأفكار والمشاعر والتصرفات. والقاعدة الثالثة هى أنه فى العام الـ19 من الألفية الثالثة، يتشكل جانب كبير مما سبق من مواقع التواصل الاجتماعى بأنواعها، وعبر إعادة تدوير ما يدور فيها.

هذه المقدمة الطويلة العريضة الغرض منها القول بأن بث خبر العبوة الناسفة التى استهدفت باصًا سياحيًا فى محيط المتحف المصرى الكبير يوم الأحد الماضى ثانى أو ثالث خبر فى نشرات الأخبار فى ذلك اليوم لم يكن موفقًا على الإطلاق. ونحمد الله كثيرًا ونشكره لعدم وقوع وفيات أو إصابات كبيرة. كما نثنى على ما قامت به وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط من اصطحاب مجموعة من السياح الذين كانوا على متن الباص فى جولة فى منطقة الأهرامات بعد الحادث بقليل، وهو تصرف بالغ الذكاء والحنكة. والصور التى التُقطت هناك كانت أبلغ من ألف شجب وإدانة، أو تأكيد على أن مصر آمنة، إلخ. لكن تأجيل بث الخبر نفسه فى النشرات ليبدو وكأنه ليس مهمًا أو دالاً على فداحة، لم يكن قرارًا موفقًا. ليس هذا فقط، بل إن مثل هذه القرارات- التى مما لا شك فيه تنبع من حسن نية ورغبة حقيقية فى تقليل الآثار السلبية- تتحول إلى سلاح حاد وفعال فى أيادى الأعادى.

وإذا كنا نعانى الأمرين من تهويل وتربص من قبل مؤسسات إعلامية دولية أخذت على عاتقها منذ عام 2013 استخدام الميكروسكوب للتنقيب عن كل ما من شأنه أن يلحق الضرر بمصر وقيادتها السياسية عبر النفخ فى كل كبيرة وصغيرة، معتمدة على إرثها المهنى وسمعتها الإعلامية والمهنية الطيبة، فإن وأد أخبار مصر المهمة والتأكيد المبالغ فيه على أن «كله تمام» وأن الحادث كأن لم يحدث، يلحق بنا ضررا أكبر.

وإذا كان الغرض هو مخاطبة الرأى العام المصرى، فكما ذكرنا هو يتشكل فى جانب غير قليل منه عبر ما ينشر فى وسائل التواصل الاجتماعى. وإذا كان الغرض هو مخاطبة الرأى العام العالمى، فهو لا يقرأ صحفنا أو يشاهد قنواتنا، لكن يرصدها وينتقد منهجها وأحيانًا يسخر من فكرها وأسلوب تدوير محتواها.

مرة أخرى تشكيل الرأى العام وتوجيهه صنعة، منها ما يتسم بالجودة ومنها ما يعانى من ضيق الأفق وقصر النظر.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صنعة توجيه الرأي العام صنعة توجيه الرأي العام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon