توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تقاطع!

  مصر اليوم -

لا تقاطع

بقلم - محمد أمين

المشاهد التى نقلتها الكاميرات لطوابير الناخبين فى الخارج لها معنى واحد.. وهو أن المصريين المغتربين يعرفون قيمة أصواتهم.. يعيشون فى مجتمعات تُدرك قيمة الانتخاب والاستفتاء.. سواء على مرشح رئاسى أو على نقل شجرة من مكانها.. هكذا هى الديمقراطية.. الانتخابات هى المعيار.. والاستفتاء أيضًا.. انزل وشارك ولا يهم ماذا تقول أصلًا.. المهم ألا تقاطع أبدًا.

صوتك هو السلاح الذى تملكه.. صوتك هو شرفك.. إن تركته فلا تطلب من أحد أن يرد إليك شرفك.. ولا يعنى أن تنزل أن تقول نعم.. قل ما شئت.. فليست هذه دعوة لزيادة أعداد المشاركين إطلاقًا.. إنما هى دعوة للتمسك بحقك فى الانتخاب والاستفتاء.. يمكنك أن تُحدث التوازن إن كان لك رأى مختلف.. يمكنك أن ترسل رسالة لصانع القرار، وقد تسجل موقفك أيضًا..

فقد اهتمت وسائل الإعلام بطوابير النساء وكبار السن والمقعدين.. فهؤلاء يتمسكون بحق الانتخاب.. ربما كانت لهم رغبة فى استقرار الوطن.. هم نفس الناس فى الداخل.. كلما رأوا ما يحدث حولنا انزعجوا.. هؤلاء يريدون أن يسلموا الوطن كما عاشوا فيه.. لا يريدون أن يتركوه ممزقًا.. هذه حقيقة.. المصريون فى الخارج يعيشون فى عالم آخر، وإنما قلوبهم هنا معك!.

فلا يصح أن تقاطع الاستفتاء وتقاطع الانتخابات بحجة أنها محسومة.. فمن الذى يغير واقعك ومستقبلك؟.. شارك وقل رأيك كما تحب.. المقاطعة لم تفلح.. لم تصنع أبطالًا.. ولكنها أضعفت الممارسة السياسية.. وأضعفت الأحزاب.. وندم الذين تحدثوا عن المقاطعة، وشعروا بتأثيرها الرهيب عليهم خلال السنوات التى قاطعوا فيها، وهم الذين خرجوا من الملعب!.

صحيح أن المقاطعة وسيلة من وسائل الممارسة السياسية، لكنها فاشلة جدًا.. أثبتت فشلها.. المشاركة أفضل منها.. سيكون صوتك فى الصندوق.. لن يعبث به أحد.. هذه مسؤولية كبرى.. هذه أمانة فلا تضيعها بكلام فارغ.. ستكون أنت وصوتك والصندوق.. لا أحرضك على قول نعم.. لكننى لا أحرضك أيضًا..0على قول لا.. يهمنى أن تشارك حتى نرسخ فكرة المشاركة!.

الديمقراطية لا تهبط علينا من السماء فجأة.. لن نصحو من النوم فنجد أننا أصبحنا شعبًا ديمقراطيًّا.. لن تحدث أيضًا..0بدعاء الوالدين.. ولا بالدعاء فى المساجد.. الديمقراطية ممارسة جادة.. تبدأ بصناديق الاقتراع ولا تنتهى بها.. إنما هى حياة سياسية متكاملة.. قد تجعلنا نمارس بناء الوعى أولًا.. قد تجعلنا ننتظم فى أحزاب قوية، وقد نبدأ بالقرى والأحياء فورًا..

فلا تقاطع واسأل الذين قاطعوا الانتخابات من قبل.. فقد تأخرنا ولم ننجح فى بناء حياة ديمقراطية سليمة.. وها نحن نبدأ من الصفر.. ونُصرُّ للأسف على أن نمشى فى ذات الطريق بنفس المعايير، وننتظر نتيجة مختلفة.. فمن أراد أن يمارس الديمقراطية فليستخدم أدواتها.. وأولاها الانتخاب!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع      

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تقاطع لا تقاطع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon