توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة ماكرون!

  مصر اليوم -

أسئلة ماكرون

بقلم - محمد أمين

غادر الرئيس الفرنسى ماكرون والسيدة قرينته مصر، وترك جرحاً غائراً وبعض الأسئلة الصعبة.. وأظن أننا لم نستعد للزيارة إلا فى إطار البروتوكول فقط.. ولو أن الدولة المصرية استعدت للقاء بأسئلة افتراضية أجابت عنها، لما أصاب الهلع بعض وسائل الإعلام من أسئلة الوفد المرافق للرئيس ماكرون.. مهم أن نستقبل الرؤساء بترتيبات «مسبقة» لا بحُسن نية!

ومن المؤكد أن وزارة الخارجية تعلم أن النية مبيتة لأسئلة من هذا النوع، ومن المؤكد أن السفير المصرى فى باريس يتابع ما يذاع وينشر.. فماذا فعلت الخارجية؟ وماذا فعل السفير؟.. كان من المهم تجهيز بعض الأسئلة، ونقل ما يدور فى الشارع الفرنسى والصحافة الفرنسية عنا.. وفى هذه الحالة فقط يمكن أن تستعد الأجهزة بالأسئلة، ويستعد الرئيس بالإجابات!

ولستُ مع الشعور بالصدمة تجاه «أسئلة ماكرون»، ولست مع مقابلة هذه الأسئلة بالهلع والرد الغاضب.. فقد لاحظتُ أن البعض «شتم» ماكرون، ولاحظت أن آخرين جددوا الثقة فى الرئيس.. باختصار، لا الرجل يريد الإساءة للرئيس ولا لمصر، فقد غرّد فى اليوم التالى داعماً لنا.. فمن الجائز أنه جاء يحمل «نصيحة»، وكان علينا أن نقابل «النصيحة» بقبول حسن!

فلم يسأل بعضُنا نفسه كيف أن الرئيس الفرنسى جاء «يتفسح» ويزور معبد أبوسمبل وكاتدرائية العاصمة، مع أن بلاده تشتعل بمظاهرات «السترات الصفراء».. ولو كان أى رئيس آخر، ربما كان يقطع الزيارة لو قامت فى بلده مظاهرات.. والمفاجأة أن ماكرون جاء للسياحة، بينما المظاهرات هناك.. وقال: إنهم «أصحاب حقوق» وهو يؤيد مطالبهم المشروعة ويبحث حلها!

فالمظاهرات هناك لا تغضب «ماكرون».. التخريب هو الذى يغضبه، وهو الذى تواجهه الشرطة دون تعليمات.. يعنى أى قتيل فرنسى لن يُسأل عنه ماكرون، لأن الشرطة هى التى تعاملت معه طبقاً لواجباتها.. أما الرئيس فلا يملك أن يقول اضرب أو لا تضرب.. ثم هناك محاكمات عادلة.. هذا هو ما قاله «ماكرون» بهدوء شديد، دون أى انفعال، وربما خرج ليبحث عن الحل!

وعلى فكرة، لم يتغير موقف فرنسا مما جرى على أرض مصر.. فلم تكن تؤيدها سابقاً ولا تعارضها الآن.. ولا يعنى ذلك أن العلاقة بين الرئيس السيسى وماكرون قد توترت.. ولا ماكرون يملك بقاء الرئيس من عدمه.. نحن الشعب الذى انتخب الرئيس بأغلبية كاسحة، لم يسمع عنها ماكرون ولا ترامب ولا تيريزا ماى.. نحن الشعب الذى «يؤيد» رئيسه أو لا يؤيده!

وأخيراً، قدم الرئيس مفهوما جديدا لحقوق الإنسان.. ولكنهم يرون أنها «خدمات مستحقة».. هذه فروق ثقافية.. وبالتأكيد أصدر الرئيس قرارات بالإفراج عن السجناء، وخرج آلاف المساجين والغارمين.. كان مهماً الإشارة لذلك.. ومهماً أن نعرف أن «الاستثمار» مرتبط بالحرية والديمقراطية أيضاً!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة ماكرون أسئلة ماكرون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon