توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطريق إلى طرابلس

  مصر اليوم -

الطريق إلى طرابلس

بقلم - محمد أمين

إذا كنت لا تستطيع أن تحكم العاصمة، فلا تستطيع أن تقول إنك في دولة.. هذا كلام ينطبق على عواصم عربية كثيرة في ليبيا واليمن وسوريا.. وفى اليوم الذي انهارت فيه العاصمة، انهارت فيه الدولة.. وأعتقد أن تحرك الجيش الليبى لاسترداد العاصمة هو تحرك لاسترداد الدولة أولًا.. فالجيش لا يسعى إلى مجزرة، ولكنه يسعى لبناء دولة موحدة «عاصمتها» طرابلس!.
فحين أعلن المشير خليفة حفتر عن التحرك لاسترداد طرابلس، تحركت الأمم المتحدة مع إشارته فورًا لتقول إنه ليس هناك «حل عسكرى» للأزمة الليبية.. طب كنت فين يا جوتيريش؟!.. هل تسمع عن اسم جوتيريش؟.. هل تعرف اسم أمين عام الأمم المتحدة؟.. هل ترى أن الأمم المتحدة مازالت قائمة بعد القرار الأمريكى بالقدس والجولان؟.. وهل الأفضل الانسحاب منها؟!.
من المؤكد أن القرار بتحرير طرابلس شأن مصرى.. وليس شأنًا ليبيًّا فقط.. كل شأن مصرى شأن عربى، ولكن ليس كل شأن عربى شأنًا مصريًّا بالضرورة.. لكن في هذه الحالات القرار العربى شأن مصرى أيضًا.. في سوريا وليبيا والسودان.. كل تحرك فيها يزعج القاهرة.. الفوضى في طرابلس صداع في رأس مصر.. والأمر ينسحب على دمشق والخرطوم أيضًا!.
ولا شك أن مصر تتابع عن كثب كل ما يجرى على أرض ليبيا، ولولا ذلك لكانت الحدود المصرية بابًا لدخول كل الأسلحة والآليات العسكرية.. وأظن أن الرسالة وصلت إلى كل الأطراف.. ومع هذا فالقيادة المصرية لا تريد أن تحدث حربا لتحرير طرابلس بقدر ما تأمل أن تتلقى الأطراف هذه الرسالة، بأن الجيش الليبى لا يعرف الهزار، وأنه أولى بالدفاع عن وطنه!.
فقد فوجئنا أن الأمين العام للأمم المتحدة جاء إلى بنغازى.. وفوجئنا بأنه يتكلم عن «الحل العسكرى» و«الحل السياسى».. فكم سنة ينتظر الليبيون عودة ليبيا إليهم؟.. فلسطين مازالت تنتظر حلًا سياسيًّا.. موت يا حمار.. يريدون حلًا سياسيًّا في ليبيا.. إذن هي «الطرمخة» على القضية، فعندما يتحدثون عن السياسة افهم أنها طرمخة، أليس «الناتو» هو الذي دمّر ليبيا؟!.
فإذا كان الجيش لا يتحرك لتحرير بلاده من الإرهاب، فلماذا كانت الجيوش في بغداد ودمشق وطرابلس وصنعاء؟.. لماذا وجدت الجيوش إذا كانت الدولة مهددة، والمسلحون يحكمون العواصم؟.. أين كانت الأمم المتحدة حين ضرب الناتو ليبيا؟.. أين كانت حين اخترعت أمريكا سلاحًا نوويًّا في العراق؟.. لماذا لم تطرح الحل السياسى، ولماذا قبلت الحل العسكرى؟!.
الطريق إلى طرابلس يحدده الليبيون أنفسهم.. لا الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة.. تحرير العاصمة شأن ليبى خالص.. فلا يمكن أن تُترك لتكون مثل فلسطين.. نحن مع ضبط النفس ووقف الاشتباكات، لكن بشرط تسليم السلاح ورفع الراية البيضاء.. فالدول لا تتفاوض مع جماعات إرهابية!.

 

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى طرابلس الطريق إلى طرابلس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon