توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لم يفهم الإشارة!

  مصر اليوم -

لم يفهم الإشارة

بقلم - محمد أمين

مهمة الكاتب أن يقرأ الإشارات ويفسرها.. ومعناه أنه لا يصنعها.. فالتصريحات الصادرة من صانع القرار محل قراءة دائماً.. يرى فيها رأياً.. وقد يكون صواباً وقد لا يكون.. وحين صدر قرار المحكمة بالتحفظ على جمال وعلاء مبارك، كانت قراءتى أن القانون لا يعرف «زينب»، وحين صدر القرار بإخلاء السبيل كان معناه أنها مسألة قانونية وليست سياسية إطلاقاً!.

والمعنى أننى لم أكن سعيداً بالحبس، فلا أحد يفرح فى تقييد الحرية، كما أننى لم أكن حزيناً بإطلاق السراح.. فلا أحد يحزن حين يتمتع أحد بالحرية.. الأصل هو القانون.. وأظن أن الإجراء الأول بالتحفظ كان قانونياً، كما أن الإجراء الثانى كان قانونياً أيضاً.. صحيح كانت هناك تداعيات ضربت البورصة، ولكن هذه نقرة أخرى، لا ينبغى أن تكون فى «حسابات القضاء» أبداً!.

وفى الحقيقة، أن «جمال» و«علاء» لم يخرجا من السجن لأن الدفاع احتال حيلة قانونية، ولا لأن القضاء تساهل لأى سبب.. ولكن لأن مدة الحبس الاحتياطى كانت قد «انقضت».. لأن كلاً منهما استنفد مدة الحبس الاحتياطى طبقاً للقانون.. هذه هى الحكاية.. فلا هناك تدخل فى الأولى.. ولا هناك تدخل فى الثانية.. ومعناه أن الدولة لا تعطى «رعاية» ولا حصانة لأحد!.

ونحن أمام قضية «قانونية» حقيقية، ينبغى أن تنتهى صلحاً أو سجناً.. وقد طالت القضية لمدة سبع سنوات.. وهذا أمر ينبغى التوقف أمامه طبعاً.. أولاً أن المتهمين فى القضية لم يفهموا الإشارة.. فلم يتقدموا بالصلح وهم أحرار قبل السجن أو التحفظ.. الأمر الثانى أن بطء إجراءات التقاضى أعطى رسالة سيئة.. وبالتالى أيقظ شعوراً سلبياً على كل مستوى بعد التحفظ!.

فقد كان من البديهى أن يستوعب ابنا مبارك الدرس.. فقد سبقهما كثيرون، وانتهت القضية صلحاً.. وتم سداد حق الدولة عداً ونقداً.. وللأسف لم ينتبه أحد من المتهمين للتطوع بالصلح وإنهاء القضية.. حق الدولة لا يمكن التفريط فيه.. وأستغرب أن عائلة مبارك لم تسدد ما عليها فى كل القضايا التى يواجهونها.. فهل معقول أنهم كانوا «أنظف من الصينى بعد غسيله»؟!.

يقيناً.. ما قدمناه لا هو فرح فى السجن، ولا حزن بعد الإفراج.. ولكنه قراءة لواقع.. لم نصنعه ولا نتمناه لأحد.. إنما محاولة جادة للقراءة، لا رغبة فى التشفى.. فى الدول المتحضرة يأخذ القانون مجراه.. لا توفر الدولة غطاء لأحد ولا رعاية لأحد، ولا حصانة لأحد.. فقد حدث أن تخيل البعض أن الدولة بعد 25 يناير اتفقت على توفير غطاء لمبارك، فلم يحدث!.

باختصار، فإن الدولة لن تتسامح مع الفساد.. لأنها مُصِرّة على تطبيق القانون.. فلم ترتعش يد الدولة وهى تحاكم وزراء ومحافظين.. وهى إشارة تبعث على الطمأنينة، لا على الخوف أبداً!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم يفهم الإشارة لم يفهم الإشارة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon